للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٨٢٥- فدى الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام بالكبش

ذكره النجم بحذف لفظ الجلالة وبناء "فدى" للمفعول، وقال: ليس بحديث لكنه كلام صحيح صادق وفي التنزيل {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} ١؛ على أنهم اختلفوا في المراد بالذبيح -بمعنى المذبوح- فقيل إسحاق، وعليه الأكثرون، والأصح، وعليه المحققون: أنه إسماعيل، وتوقف فيه بعضهم كالسيوطي.

١٨٢٦- "فر من المجذوم فرارك من الأسد".

رواه الشيخان عن أبي هريرة، وتقدم في: "اتقوا ذوي العاهات" مع الجمع بينه وبين حديث "لا عدوى".

١٨٢٧- "فضل العلم خير من فضل العبادة" ٢.

سيأتي لفقيه واحد قال في "التمييز" لا يتكلم -أي: السخاوي- عليه في الترجمة التي أشار إليها، وأشعر أنه ضعيف، أو لا أصل له، وأقول رواه البزار والطبراني في الأوسط عن حذيفة والحاكم عنه، وعن سعد ابن أبي وقاص لكن بلفظ فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع، قال النجم: وتقدم حديث "العلم خير من العبادة" قال: ومن شواهده الأحاديث الواردة في فضل العالم على العابد، قال: وعند ابن عبد البر في فضل العلم بسند ضعيف، عن أنس "قيل: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: "العلم بالله عز وجل فقيل: أي الأعمال تزيد؟ قال: "العلم بالله فقيل: نسأل عن العمل وتجيب عن العلم، فقال: "إن قليل العمل ينفع مع العلم، وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل". وأطال في ذلك".

١٨٢٨- "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" ٣.

رواه الترمذي، وحسنه عن أبي أمامة مرفوعًا "قاله عليه الصلاة والسلام لي وعنده رجلان أحدهما عالم والآخر عابد"،

ونقل النجم عن الترمذي أنه صحيح، وقال: وتمامه أن الله عز وجل وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير، وللحارث بن أبي أسامة، عن أبي سعيد "فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي"، رواه الخطيب عن أنس: "فضل العالم على غيره


١ الصافات: الآية "١٠٧".
٢ بلفظ البزار والطبراني عن حذيفة، والحاكم عن سعد، صحيح: رقم "٤٢١٤".
٣ بزيادة الترمذي، صحيح: رقم "٤٢١٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>