للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٨٣٥- الفقر فخري وبه أفتخر.

قال الحافظ ابن حجر: باطل موضوع، وقال في "التمييز" كالمقاصد، ومن الواهي في الفقر ما للطبراني، عن شداد بن أوس رفعه "الفقر أزين بالمؤمن من العذار الحسن على خد الفرس" وقال ابن تيمية: كذب، وسنده ضعيف، والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، كما رواه ابن عدي في كامله، والديلمي كمحمد بن خفيف الشيرازي في شرف الفقراء؛ كلاهما عن معاذ بن جبل رفعه: "تحفة المؤمن في الدنيا الفقر"، وسنده لا بأس به، ورواه الديلمي أيضًا عن ابن عمر بسند ضعيف جدًا.

١٨٣٦- الفقر قيد المجرمين.

تقدم في "العصمة أن لا تجد"، وقال النجم: ليس بحديث، وكذلك "القلة قيد الفراعنة"؛ وكأنهما مثلان لكن يدل على معناهما قوله تعالى {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} ١.

١٨٣٧- الفقر سواد الوجه في الدارين.

قال الصغاني: موضوع.

١٨٣٨- الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا السلطان؛ فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم٢.

رواه العسكري عن علي مرفوعًا بسند ضعيف.

وقال النجم: وأخرجه العقيلي عن أنس بلفظ "العلماء أمناء الرسل؛ ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا الدنيا؛ فإذا خالطوا السلطان ودخلوا الدنيا؛ فقد خانوا الرسل فاحذروهم"، ورواه القضاعي وابن عساكر عنه بلفظ "العلماء أمناء الله على خلقه"، والديلمي عن عثمان بلفظ "العلماء أمناء أمتي"، وابن عبد البر عن معاذ بلفظ "العالم أمين الله تعالى في أرضه".


١ سورة العلق: الآية "٦".
٢ ضعيف: رقم "٤٠٣٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>