ليس بحديث؛ ولكن معناه صحيح وكذا "الله ولي من سكت"؛ قاله في "التمييز" كالأصل.
ووجهه القاري على صحة معناه: بأنه مأخوذ من حديث "من صمت نجا، ومن توكل على الله كفاه". ثم قال: قلت: ظاهر التركيب الأول كفر؛ إلا أن يقدر العاطف. انتهى.
ويمكن أن يكون من التعداد؛ فلا يحتاج إلى تقدير العاطف. وهو موجود في بعض النسخ ولا كفر فتأمل.
١٨٤١- في آخر الزمان ينتقل برد الروم إلى الشام وبرد الشام إلى مصر.
قال في الأصل يجري على الألسنة كثيرًا؛ حتى سمعت شيخنا يحكيه بقوله: يقال مع الإفصاح: بأنه لا أصل له. وقد راجعت أنس الشاتي في الزمن العاتي لأبي سعد ابن السمعاني لظني حكايته فيه عن أحد فما وجدته.
١٨٤٢- الفقراء سراج الأغنياء في الدنيا والآخرة، ولولا الفقراء لهلكت الأغنياء ودولة الأغنياء لا بقاء لها، ودولة الفقراء في الآخرة لا فناء لها.
هذا الحديث رواه بعضهم عن أربعين الطوسي. قال العلامة ابن حجر المكي في "الفتاوى الحديثية": وللطوسي من الجلالة ما يمنعه أن يضع في أربعينه حديثًا موضوعًا؛ لكن بلفظ الحديث الذي فيها "سراج الأغنياء في الدنيا والآخرة الفقراء، ولولا الفقراء لهلكت الأغنياء، مثل الفقراء كمثل العصا في يد الأعمى، دولة الأغنياء لا بقاء لها ودولة الفقراء يوم القيامة"،
وله شاهد رواه بعضهم بسند ضعيف بلفظ "اتخذوا عند الفقراء أيادي؛ فإن لهم دولة يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة نادى مناد: "سيروا إلى الفقراء فاعتذروا إليهم كما يعتذر أحدكم إلى أخيه في الدنيا". انتهى.
وأقول: تقدم عن كثيرين كالحافظ ابن حجر أن هذا لا أصل له