١٨٦٢- "قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف عام".
رواه مسلم عن ابن عمر مرفوعًا، وعزاه في "الدرر" لمسلم عن ابن عمر بلفظ "بخمسين ألف سنة".
١٨٦٣- قدس العدس على لسان سبعين نبيًا آخرهم عيسى ابن مريم١.
قال في "المقاصد": رواه الطبراني عن واثلة مرفوعًا، وأبو نعيم في "المعرفة"، ومن طريقه الديلمي، عن عبد الرحمن بن دلهم بزيادة "أنه يرقق القلب ويسرع الدمعة"، وفيه "وعليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ". وقال إنه مجهول لا نعرف له صحبة.
وفي الباب "عن علي ابن أبي طالب". قال الحافظ: ولا يصح شيء من ذلك؛ فقد حكى الخطيب في تاريخه: أن ابن المبارك سئل عنه فقال "ولا على لسان نبي واحد إنه لمؤذ منفخ من يحدثكم به؟ قالوا مسلم بن سالم قال عمن؟ قالوا عنك قال وعني أيضًا؟ "
ونقل ابن الصلاح بطلانه عن ابن المبارك أيضًا "أرفع شيء في العدس أنه شهوة اليهود، ولو قدس فيه نبي واحد لكان من الأدواء؛ فكيف سبعين، وقد سماه الله تعالى أدنى، ونعى على من اختاره على المن والسلوى، وجعله قرين الثوم والبصل، أفترى أنبياء بني إسرائيل قدسوا فيه لهذه العلة، والمضار التي فيه من تهييج السوداء والنفخ والرياح الغليظة وضيق النفس والدم الفاسد وغيره ذلك من المضار المحسوسة؟ "، وقال أبو موسى المديني أيضًا: إنه باطل.
وقال في "الدرر": رواه الطبراني من حديث واثلة بن الأسقع، وهو باطل، نص عليه جماعة من الحفاظ كابن المبارك والليث بن سعد وأبي موسى المديني. انتهى.
وروي بغير إسناد عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره بعضهم بحضرة الليث؛ فقال بارك عليه كذا وكذا نبي، وكان الليث يصلي؛ فلما فرغ التفت إليهم؛ فقال: ولا نبي واحد إنه لبارد، إنه ليؤذي. وذكره ابن الجوزي أيضًا في "الموضوعات".
١٨٦٤- قدمت على كريم.
قال النجم: رواه أبو نعيم، عن أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت العباس بن الوليد بن يزيد، وتغرغرت عيناه، وقال: ليت شعري إلى أي شيء تؤدينا هذه الأيام والليالي؟ قال: فحدثت به محمد بن كيسان، قال: تؤدينا إلى السيد الكريم. وقال القرطبي: رأيت على قبر مكتوبًا: