للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٩٥٩- "كل من يدخل الجنة على صورة آدم عليه السلام وطوله ستون ذراعًا".

رواه الشيخان عن أبي هريرة، وروى الطبراني بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه: "يدخل أهل الجنة الجنة جردًا مردًا بيضًا مكحلين، أبناء ثلاث وثلاثين، وهم على خلق آدم طوله ستون ذراعًا في عرض سبعة أذرع"، وفي رواية للترمذي وغيره: "من مات من أهل الدنيا من صغير أو كبير يردون أبناء ثلاث وثلاثين سنة في الجنة لا يزيدون عليها أبدًا، وكذلك أهل النار". انتهى فتأمل.

١٩٦٠- كل أحد أعلم -أو أفقه- من عمر١.

قاله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد أن خطب ناهيًا عن المغالاة في أصداق النساء، وأن لا يزدن على أربعمائة درهم؛ فقالت له امرأة من قريش: أما سمعت الله تعالى يقول: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً} ٢.

رواه أبو يعلى في "مسنده الكبير" عن مسروق قال: "ركب عمر منبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أيها الناس ما إكثاركم في صدق النساء؟! كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الصداق بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، فلو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها؛ فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق على أربعمائة درهم، ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأي ذلك؟ فقالت: أما سمعت الله يقول {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} ؟! ٣

قال: فقال: اللهم عفوًا، كل الناس أفقه من عمر!.


١ صح قول عمر رضي الله عنه: "لا تغالوا في صدقات النساء"، وأما اعتراض المرأة عليه بقولها: "نهيت الناس آنفًا أن يغالوا في صداق النساء، والله تعالى يقول في كتابه: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ} "؛ فهو ضعيف منكر، انظر الإرواء "٣٤٧/ ٦، ٣٤٨".
٢ النساء: ٢٠.
٣ النساء: ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>