للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعدومات، وبهن ثلاث خصال من اليهود: يتظلمن وهن الظالمات، ويحلفن وهن كاذبات، ويتمنعن وهن؛ راغبات فاستعيذوا بالله من شرارهن، وكونوا على حذر من خيارهن". انتهى.

٢٠٢٠- الكندر طيبي، وطيب الملائكة، وإنها مبعدة للشيطان مرضاة للرحمن.

رواه الديلمي عن يزيد بن عبد الله معضلًا، ولا يصح، والكندر: هو اللبان الحاسكي والجاوي، وكان إمامنا الشافعي يكثر من استعماله لأجل الذكاء والفهم، كما نقله البيهقي في مناقبه، وعن ابن عبد الحكم عن الشافعي قال: "دمت على أكل اللبان -وهو الكندر- للفهم فأعقبني صب الدم سنة".

٢٠٢١- كن خير آخذ.

قال في الأصل: هو من قول غورث للنبي صلى الله عليه وسلم، ومضى ما يشبهه في "كفى بالمرء كذبًا". وقال ابن الغرس: هو ثابت في الصحيح من قول غورث -وقيل غويرث- للنبي صلى الله عليه وسلم. وقال النجم: رواه الحاكم، وصححه البيهقي عن جابر قال: "قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة ليحل؛ فرأوا من المسلمين غرة؛ فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحرث حتى قام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، فقال: من يمنعك مني؟ قال: الله؛ فسقط من يده السيف، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف، فقال: من يمنعك مني؟ قال: كن خير آخذ؛ فخلى سبيله، فأتى أصحابه فقال: جئتكم من عند خير الناس".

٢٠٢٢- كن عبد الله المظلوم، ولا تكن عبد الله الظالم.

ورد بمعناه عند الطبراني، عن خباب بن الأرت في حديث بلفظ: "فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل".

ورواه أحمد والحاكم، عن خالد بن عرفطة بلفظ: "فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل؛ فافعل"، وبعضها يقوي بعضًا، ونحوه ما في مسلم عن حذيفة في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه بقوله تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع. وعزاه الرافعي في الصيال من الشرح لحذيفة: "كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل"، وقال في "المقاصد":


١ تصحف في النسخ المطبوعة إلى "ليحل"، والمثبت من المستدرك "٢٩/ ٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>