للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لبيان الجواز أو لعدم تيسر غيره؛ وإلا فهو -صلى الله عليه وسلم- لا يتقرب إلى الله تعالى بالداء.

على أن الحليمي قال كما أسلفته في "عليكم": أنه صلى الله عليه وسلم إنما قال في البقر ذلك ليبس الحجاز ويبوسة لحم البقر، ورطوبة ألبانها وسمنانها. واستحسن هذا التأويل. انتهى.

وذكره في "اللآلئ" معزوًا للحاكم وصححه عن ابن مسعود بلفظ: "لحومها داء ولبنها شفاء"، ثم قال منقطع. وفي صحته نظر؛ فإن الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه بالبقر. وهو لا يتقرب بالداء. وروى ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعًا: "ما أنزل الله داء؛ إلا وأنزل له دواء؛ فعليكم بألبان البقر؛ فإنها ترم من كل الشجر " ١. ورواه الحاكم أيضًا من طرق، وقال: صحيح على شرط مسلم،

وروى النسائي نحوه، ورأيت في "شعب الإيمان" للحليمي أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال في البقر: "لحومها داء ليبس الحجاز، ويبوسة لحم البقر فيه، ورطوبة ألبانها وسمنها". وهو تأويل حسن. انتهى. وتقدم الكلام عليه في "عليكم بألبان البقر".

٢٠٣٩- اللواء يحمله علي يوم القيامة.

قال القاري: ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات".

٢٠٤٠- لئن يتصدق المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمائة عند موته٢.

رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ورواه الترمذي بإسناد حسن، وصححه ابن حبان كما في فتح الباري.

٢٠٤١- لدوا للموت وابنوا للخراب.

رواه البيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة والزبير مرفوعًا بلفظ: "إن ملكًا بباب من أبواب السماء".. فذكر حديثًا، وفيه "وإن ملكًا بباب آخر يقول: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم؛ فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وإن ملكًا بباب آخر ينادي: يا بني آدم


١ أي تأكل من كل الشجر. الصحاح للرازي.
٢ ضعيف: رقم "٤٦٤٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>