للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢١٧٢- "ما أضيف شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم" ١.

رواه أبو الشيخ عن أبي أمامة وسيأتي في: "ما جمع شيء إلى شيء".

٢١٧٣- "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بعد النبيين امرأ أصدق لهجة من أبي ذر" ٢.

رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والطبراني بسند جيد، عن ابن عمرو مرفوعًا، وله شاهد أخرجه العسكري عن أبي الدرداء بلفظ: "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر"، وذكره السخاوي مطولًا في النكت على "شرح ألفية العراقي" رضي الله عنه.

٢١٧٤- ما أعز الله بجهل قط ولا أذل بحلم قط، ولا نقصت صدقة من مال.

رواه الديلمي واللفظ له، والقضاعي والعسكري عن ابن مسعود رفعه، ولفظ القضاعي: "ولا نقص مال من صدقة"،

قال ابن الغرس: ضعيف، وليست هذه الجملة عند العسكري من هذا الوجه؛ بل عنده عن عبد الله بن المعتز قال: سمعت المنتصر يقول: "والله ما عز ذو باطل، ولو طلع القمر من جبهته، ولا ذل ذو حق ولو اتفق العالم عليه".

٢١٧٥- ما أعلم ما خلف جداري هذا.

قال الحافظ ابن حجر: لا أصل له؛ لكنه قال في "تلخيص تخريج الرافعي" عند قوله في "الخصائص": ويرى من وراء ظهره كما يرى من قدامه: هو في الصحيحين وغيرهما عن أنس وغيره، والأحاديث الواردة في ذلك مقيدة بحالة الصلاة. وبذلك يجمع بينه وبين قوله: لا أعلم ما وراء جداري. انتهى.

قال في "المقاصد": وهذا مشعر بوروده على أنه على تقدير وروده لا تنافي بينهما لعدم تواردهما على أصل واحد؛ إذ الظاهر من الثاني نفي علم المغيبات مما لم يعلم به؛ فإنه صلى الله عليه وسلم قد أخبر بمغيبات كثيرة كانت وتكون. وحينئذ فهو نظير "لا أعلم إلا ما علمني الله عز وجل".


١ انظر حديث "٢٢٠٤".
٢ حديث أبي الدرداء، صحيح: رقم "٥٥٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>