قال في "المقاصد": هو وشيخه ضعيفان؛ لكن قال المناوي عن الترمذي: إنه حسن، وتعقبه بأنه منكر. فليتأمل.
ورواه ابن أبي حزم عن الحسن البصري من قوله.
٢١٧٩- ما الذي يخفى قال ما لا يكون.
قال ابن حجر في "الفتاوى الحديثة" نقلًا عن السيوطي: هو باطل.
٢١٨٠- ما أمطر قوم إلا ورحموا.
لم أقف عليه حديثًا؛ لكن معناه صحيح، قال الله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} [الشورى: ٢٨]
٢١٨١- ما أنصف القارئ المصلي.
قال الحافظ بن حجر: لا أعرفه. ولكن يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن". وهو صحيح من حديث البياضي في "الموطأ"، وأبي داود وغيرهما. وقال في موضع آخر: لم يثبت لفظه وثبت معناه.
وقال في "المقاصد": وحديث البياضي عن أبي عبيد في فضائل القرآن، عن أبي حازم التمار قال: "خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".
وللبيهقي في "الشعب" بسند ضعيف عن علي مرفوعًا: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن قبل العشاء وبعدها".
ورواه الغزالي في "الإحياء" بلفظ "بين المغرب والعشاء".
وأخرجه أبو عبيد عن علي بلفظ: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يرفع الرجل صوته بالقراءة في الصلاة قبل العشاء الآخرة وبعدها يغلط أصحابه".
وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: "اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد؛ فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة".