للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحج: اتساعها للحجيج مع ضيقها في الأعين وكون الحداة لا تخطف بها اللحم، وكون الذباب لا يقع في الطعام، وإن كان لا ينفك عنه في الغالب كالعسل وشبهه، وقلة البعوض بها كما بسط ذلك الفاسي في "شفاء الغرام"، وأن الجمار مع كثرتها لا تصير هضابًا.

٢٢٣٠- ما من يوم إلا والذي بعده شر منه.

هو بمعنى ما رواه البخاري عن أنس مرفوعًا بلفظ: "لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم"، وتقدم مبسوطًا في "كل عام ترذلون".

قال المناوي: يعني بقوله "حتى تلقوا ربكم" ذهاب العلماء وانقراض الصلحاء، وقال أيضًا: أما خبر "كل عام ترذلون"، وقول عائشة: "لولا كلمة سبقت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت: كل يوم ترذلون"؛ فقال الحافظ ابن حجر: لا أصل له. انتهى.

٢٢٣١- "ما من عام إلا ينقص الخير فيه ويزيد الشر".

رواه الطبراني بسند جيد. قال المناوي: قيل للحسن: هذا ابن عبد العزيز بعد الحجاج، فقال: لا بد للزمان من تنفس، وقال أيضًا: ورد بسند صحيح: "أمس خير من اليوم، واليوم خير من غد، وكذلك حتى تقوم الساعة". انتهى.

٢٢٣٢- ما من ميت يموت إلا ندم، قالوا: وما ندامته قال: إن كان محسنًا أن لا يكون زاد، وإن كان مسيئًا أن لا يكون استعتب١.

رواه الترمذي عن أبي هريرة.

٢٢٣٣- ما من ليلة إلا ينادي مناد: يا أهل القبور من تغبطون؟ فيقولون: أهل المساجد٢.

قال القاري: لم يوجد.


١ بنحوه، ضعيف: رقم "٥١٤٨".
٢ انظر تذكرة الموضوعات "٣٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>