للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقوامًا خصهم بالنعم لمنافع العباد؛ بقاؤهم فيها ما بذلوها؛ فإذا منعوها نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم.

ورواه البيهقي أيضًا عن أبي هريرة رفعه بلفظ: "ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه إلا جعل إليه شيئًا من حوائج الناس؛ فإن تبرم بهم فقد عرض تلك النعمة للزوال". وبعضها يؤكد بعضًا.

وأخرج عن الفضيل بن عياض قال: "إذا علمتم أن حاجة الناس إليكم نعمة من الله عليكم فاحذروا أن تملوا النعم فتصير نقمًا".

٢٢٢٧- ما عمل أفضل من إشباع كبد جائعة.

رواه الديلمي عن أنس -رضي الله تعالى عنه- مرفوعًا وهو ضعيف.

٢٢٢٨- ما فضلكم أبو بكر بفضل صوم ولا صلاة؛ ولكن بشيء وقر في قلبه١.

ذكره في "الإحياء"، وقال مخرجه العراقي: لم أجده مرفوعًا وهو عند الحكيم الترمذي وأبي يعلى عن عائشة، وأحمد بن منيع عن أبي بكر -كلاهما- مرفوعًا، وقال في النوادر: أنه من قول بكر بن عبد الله المزني.

٢٢٢٩- ما قبل حج امرئ إلا رفع حصاه٢.

رواه الديلمي عن ابن عمر مرفوعًا، وكذا الأزرقي في تاريخ مكة عن ابن عمر وأبي سعيد، وعنده أيضًا بسنده إلى ابن خثيم قال: "قلت لأبي الطفيل: هذه الجمار ترمى في الجاهلية والإسلام، كيف لا تكون هضابًا تسد الطريق؟ قال: سألت ابن عباس فقال: إن الله عز وجل وكل بها ملكًا فما يقبل منه رفع وما لم يقبل منه ترك".

قال الحافظ ابن حجر: وأنا شاهدت من ذلك العجب؛ كنت أتأمل فأراهم يرمون كثيرًا ولا أرى يسقط إلى الأرض إلا شيء يسير جدًا.

قال في "المقاصد": وكذا نقل المحب الطبري في شرح التنبيه عن شيخه بشير التبريزي -شيخ الحرم ومفتيه- أنه شوهد ارتفاع الحجر عيانًا، يعني حصى الرمي، واستدل لذلك الطبري على صحة الوارد في ذلك، وهي إحدى الآيات الخمس التي بمنى أيام


١ لا أصل له مرفوعًا، انظر الضعيفة "٩٦٢".
٢ ضعيف: رقم "٥١٢٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>