للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السماوات لحزقيل حتى نظر إلى العرش، فقال حزقيل: سبحانك ما أعظمك يا رب، فقال الله: إن السماوات والأرض ضعفن عن أن يسعنني ووسعني قلب عبدي المؤمن الوادع اللين".

ونقل عن خط الزركشي أن بعض العلماء قال: إنه حديث باطل وإنه من وضع الملاحدة، وأكثر ما يرويه المتكلم على رؤوس العوام علي بن وفا لمقاصد يقصدها ويقول عند الوجد والرقص: طوفوا ببيت ربكم.

قال: وقد روى الطبراني عن أبي عتبة الخولاني رفعه: إن لله آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها، وفي سنده بقية بن الوليد يدلس؛ لكنه صرح بالتحديث.

٢٢٥٧- ما لا يجيء من القلب عنايته صعبة١.

قال في "المقاصد": لا أعرفه حديثًا. قال: وأنشد أبو نواس حين جلس إليه أبو العتاهية وبالغ في وعظه بحيث أبرمه:

لا زجر للأنفس عن غيها ... ما لم يكن منها لها زاجر

قال أبو العتاهية: فوددت أن لو كان لي بجميع ما قلته من شعري. انتهى.

وقال النجم: وفي معنى ما في الترجمة قول بعض الصوفية: "من لم يكن له من قلبه واعظ؛ لم تنفعه المواعظ".

وعند الديلمي بسند جيد عن أم سلمة رضي الله عنها: "إذا أراد الله بعبد خيرًا جعل له واعظًا من قلبه.

٢٢٥٨- ما لا يدرك كله لا يترك كله.

هو في معنى الآية {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦] والحديث: "اتق الله ما استطعت"، ولفظ الترجمة قاعدة وليس بحديث.

٢٢٥٩- ما تبعد مصر عن حبيب.

سبق في: ما ضاق روي عن ذي النون المصري بلفظ: "ما بعد طريق أدى إلى حبيب"، والمشهور على الألسنة "ما تبعد مصر على عاشق".


١ ليس بحديث، انظر التمييز "١٢٢٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>