للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله في "اللآلئ"، وزاد: ولم يرو هذا مسندًا، عن إبراهيم بن جريج، وكان طبيبًا؛ فجعل له إسنادًا، ولم يسند غير هذا الحديث. انتهى.

وفي الكشاف: يحكي أن الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين بن واقد: ليس في كتابكم من علم الطب شيء، والعلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان؛ فقال له: قد جمع الله الطب في نصف آية من كتابه. قال: وما هي؟ قال: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} [الأعراف: ١٤١] فقال النصراني: ولا يؤثر عن رسولكم شيء في الطب، فقال: قد جمع رسولنا صلى الله عليه وسلم الطب في ألفاظ يسيرة. قال: وما هي؟ قال: قوله صلى الله عليه وسلم: "المعدة بيت الداء، والحمية رأس كل دواء، وأعط كل بدن ما عودته". فقال: ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبًا. انتهى.

واقتصر البيضاوي على قول الحسين: "قد جمع الله الطب في نصف آية من كتابه قوله {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} [الأعراف: ١٤١] .

قال الخفاجي: لأن في ثبوت هذا الحديث كلامًا للمحدثين. انتهى. فاعرفه.

٢٣٢١- معلم الصبيان إذا لم يعدل بينهم كتب يوم القيامة مع الظلمة.

قال القاري: هو من قول مكحول.

٢٣٢٢- المغبون لا محمود ولا مأجور١.

رواه أبو يعلى عن الحسين، وللطبراني عن الحسن والخطيب، عن أبيهما. وقال المناوي: حسن.

٢٣٢٣- المغتاب والمستمع شريكان في الإثم٢.

ذكره الغزالي في "الإحياء" ولم يخرجه العراقي؛ لكن روى الطبراني من حديث ابن عمر مرفوعًا: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة".

وورد أيضًا: "من اغتيب عنده أخوه المسلم، فلم ينصره وهو يستطيع نصره؛ أذله الله تعالى في الدنيا والآخرة".


١ ضعيف: رقم "٥٩٥٥".
٢ انظر تذكرة الموضوعات "١٧٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>