للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودوام عليها بذكر الإله ... فإن الإله سريع النقم

ويؤيده قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: ١١] وقوله تعالى {فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: ١١٢] .

قال القاري: المحدث لا يسأل إلا عن اللفظ؛ وإلا فقلما يوجد حديث ذكروا أنه لا أصل له أو موضوع إلا وهو له معنى في الكتاب.

٢٣١٩- معترك المنايا١.

تقدم في "أعمار أمتي".

٢٣٢٠- المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء.

قال في "المقاصد": لا يصلح رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بل هو من كلام الحرث بن كلدة طبيب العرب أو غيره.

نعم، روى ابن أبي الدنيا في الصمت عن وهب بن منبه قال: "اجتمعت الأطباء على أن رأس الطب الحمية، وأجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت".

وللخلال عن عائشة: "الأزمة دواء"، وفي لفظ "الأزم"، وهو بفتح الهمزة وسكون الزاي: الحمية، وتتمته: "والمعدة داء، وعودوا بدنا ما اعتاد".

وأورد في "الإحياء" من المرفوع: "البطنة أصل الداء، والحمية أصل الدواء، وعودوا كل بدن ما اعتاد". قال مخرجه: لم أجد له أصلًا.

وللطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة مرفوعًا: "المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة؛ فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، وإذا فسدت المعدة صدرت العروق بالسقم".

وذكره الدارقطني في "العلل"، وقال: اختلف فيه على الزهري، ثم قال: لا يصح ولا يعرف من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وإنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن الحارث.


١ سبق في حديث: "٤٢٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>