للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويتأيد بما للطبراني في "الكبير" و"الأوسط" عن أبي أمامة مرفوعًا: "لا تسبوا الأئمة، وادعوا لهم بالصلاح، فإن صلاحهم لكم صلاح".

وللبيهقي عن كعب الأحبار قال: "إن لكل زمان ملكًا يبعثه الله على نحو قلوب أهله؛ فإذا أراد صلاحهم؛ بعث عليهم مصلحًا، وإذا أراد هلكتهم؛ بعث فيهم مترفيهم"، إلى غير ذلك مما بينه السخاوي وفي مفاخر الملوك.

ومنه قول القاسم بن مخيمرة: "إنما زمانكم سلطانكم؛ فإذا صلح سلطانكم؛ صلح زمانكم وإذا فسد سلطانكم؛ فسد زمانكم.

قال النجم: قلت: والأظهر في معنى الترجمة أن الناس يميلون إلى هوى السلطان؛ فإن رغب السلطان في نوع من العلم مال الناس إليه، أو في نوع من الآداب والعلاجات كالفروسية والرمي؛ صاروا إليه، ثم قال: وأظهر ما في معناه قول عمر بن عبد العزيز "إنما السلطان سوق فما راج عنده حمل إليه".

ونقل السخاوي عن ثالث "المجالسة": "أن عمر بن الخطاب لما

جيء بتاج كسرى وسواريه؛ جعل يقلبه بعود في يده ويقول: والله إن الذي أدى هذا لأمين، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أنت أمين الله يؤدن إليك ما أديت إلى الله، فإن خنت خانوا". وتقدم: "كما تكونوا يولى عليكم".

٢٧٩١- الناس بالناس١.

قال في "التمييز": ليس بحديث، بل هو معنى الحديث الصحيح: "أمتي كالبنيان يشد بعضه بعضًا وقال النجم: "الناس بالناس، والكل بالله". ويشهد له قوله تعالى {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} [القصص: ٣٥] وفي معناه ما تقدم "المرء كثير بأخيه قال: وليس بحديث.

٢٧٩٢- الناس مجزيون بأعمالهم٢.

تقدم في "الجزاء من جنس العمل".

٢٧٩٣- "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة" ٣.

رواه العسكري عن أبي هريرة رفعه،

وأخرجه الطيالسي وابن منيع والحارث والبيهقي عن أبي هريرة في حديث آخر لفظه: "الناس معادن في الخير والشر، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".


١ انظر "المصنوع" للقاري "٣٧٥"، وتمييز الطيب من الخبيث "١٥٢٤".
٢ سبق في حديث رقم "١٠٧٠".
٣ بنحوه صحيح: رقم "٦٧٩٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>