للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٨٢٨- نعم البيت الحمام فإنه يذهب بالوسخ ويذكر الآخرة١.

رواه ابن منيع بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه. وتقدم في حرف الباء من رواية ابن عدي عن ابن عباس: "بئس البيت الحمام؛ ترفع فيه الأصوات، وتكشف فيه العورات"، وهما محمولان على حالتين على فرض صحة: "بئس البيت الحمام"؛ وإلا فقد نقل في الميزان٢ عن الدارقطني أنه قال: فيه صالح بن أحمد القيراطي البزار متروك كذاب، وأن ابن عدي خرج الحديث فقال: يسرق الحديث، ثم ساق له هذا الخبر. كذا في شرح المناوي ملخصًا.

٢٨٢٩- نعم الصهر القبر٣.

قال القاري تبعًا للدرر: قال الزركشي: لم يوجد هكذا، وفي "مسند الفردوس" عن ابن عباس مرفوعًا: "نعم الكفؤ القبر للجارية"، وبيض له في المسند.

قال السيوطي: وفي الطيوريات بسنده عن علي بن عبد الله بن عباس أنه قال: "نعم الأختان٤ القبور". انتهى. وتقدم في: "دفن البنات" مبسوطًا.

٢٨٣٠- "نعم صومعة الرجل بيته، يكف فيه بصره وسمعه وقلبه ولسانه" ٥.

رواه العسكري عن أبي الدرداء رفعه، والبيهقي موقوفًا بلفظ "يكف بصره وفرجه، وإياكم والأسواق فإنها تلفي وتلهي".

وللطبراني عن أبي أمامة، والعسكري عن الحسن قال: "البيوت صوامع المؤمنين".

وله شواهد كثيرة: منها قوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه: "وكن حلسًا من أحلاس بيتك"، وفي لفظ: "الزم بيتك". ولابن أبي الدنيا: "جزء في السكوت ولزوم البيوت".


١ "ضعيف"، كذا قال ابن الديبع في "التمييز"، "١٥٤٣".
٢ أي: الذهبي.
٣ قال القاري في "المصنوع في معرفة الحديث الموضوع": "لا أصل له".
٤ جمع ختن، وهو الصهر.
٥ الصحيح وقفه على ابي الدرداء، كما في "الزهد" للإمام أحمد "ص١٦٨"، "والشعب" للبيهقي، "ح١٠٦٥٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>