للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٠٧- "والله، لله أشد فرحًا بتوبة عبده، من رجل كان في سفر في فلاة من الأرض، فأوى إلى ظل شجرة فنام تحتها واستيقظ؛ فلم يجد راحلته فأتى شرفًا، فصعد عليه، فأشرف فلم ير شيئًا، ثم أتى آخر فأشرف فلم ير شيئًا، فقال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه حتى أموت؛ فذهب؛ فإذا براحلته تجر خطامها. فلله أشد فرحًا بتوبة عبده من هذا براحلته".

رواه أحمد ومسلم عن النعمان بن بشير.

٢٩٠٨- "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، الذي لا يأمن جاره بوائقه" ١.

رواه أحمد والبخاري عن أبي شريح.

٢٩٠٩- "ولا راد لما قضيت" ٢.

رواه في حديث الذكر بعد الصلاة، ورواه عبد بن حميد في مسنده عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة، قال: أملى على المغيرة في كتاب أبي معاوية -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة:.. وذكر الحديث المشهور؛ لكن حذف منه: "ولا معطي لما منعت"، وأخرجها الطبراني بسند صحيح عن عبد الملك بلا حذف: "ولا معطي لما منعت"، وكذا ذكرها السخاوي في فوائد أبي سعيد الكنجرودي؛ فمن أنكرها فهو مقصر.

٢٩١٠- "ولا يعز من عاديت" ٣.

هو مذكور في القنوت قبل: "وتعاليت"، هكذا اشتهر، وزادها غير واحد من العلماء في كتبهم؛ بل رواها البيهقي عن الحسن والحسين ابن على٤ رفعه. والصحيح أنه من حديث الحسن، وأخرجه الطبراني في "الكبير" عن الحسن بن علي قال: "علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلمات أقولهن في قنوت الوتر" وذكره بالزيادة؛ لكن أكثر الروايات بإسقاطها.


١ بوائقه: غوائله وشروره.
٢ "صحيح" انظر "التمييز"، "١٥٦٧".
٣ حديث الحسن بن علي في "القنوت"، صحيح، وليس فيه زيادة: "ولا يعز من عاديت"؛ لكن البيهقي أثبتها في روايته من "الكبرى"، "٢٠٩/ ٢"، وهي صحيحة كما في الإرواء "١٧٢/ ٢ - ١٧٥".
٤ في النسخ: "الحسن والحسين" وما أثبتناه من "السنن الكبرى".

<<  <  ج: ص:  >  >>