للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وابن عساكر عن عكرمة قال: قال عيسى بن مريم -عليهما الصلاة والسلام- يا معشر الحواريين، لا تطرحوا اللؤلؤ إلى الخنازير؛ فإن الخنازير لا تصنع باللؤلؤ شيئًا، ولا تعطوا الحكمة من لا يريدها؛ فإن الحكمة خير من اللؤلؤ، ومن لا يريدها شر من الخنزير".

٢٩٠٣- وضع الحناء مع الميت في القبر.

قال النجم: كثير في الناس يعتاده، وهو خلاف السنة. ولعل أول من فعل ذلك، أو حسنه للناس، اعتمد على ما أخرجه ابن عساكر عن معروف الخياط١ عن واثلة: "عليكم بالحناء؛ فإنه ينور رؤوسكم، ويطهر قلوبكم، ويزيد في الجماع، وهو شاهد لكم في القبر".

قال السيوطي: ومعروف الخياط١ منكر الحديث جدًا. قلت: ولو ثبت؛ فلا دليل فيه على وضع الحناء في القبر؛ لأن المراد أن خضاب الشيب بالحناء، عمل شاهد لمتعاطيه في القبر. انتهى.

٢٩٠٤- "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".

هو بعض حديث رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه. ولفظه: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا؛ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا؛ ستره الله في الدنيا والآخرة، والله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه". والله أعلم.

٢٩٠٥- "والله ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أعظم من الدجال" ٢.

رواه أحمد عن هشام بن عامر.

٢٩٠٦- "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه أكثر من سبعين مرة".

رواه البخاري عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه.


١ وقع في النسخ المطبوعة التي بين أيدينا "الحناط"، بالحاء المهملة والنون المشددة، وهو تصحيف، وهو معروف بن عبد الله الخياط أبو الخطاب الدمشقي، مولى واثلة بن الأسقع، له أحاديث منكرة جدًا، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه؛ قاله ابن عدي، وانظر التهذيب الكمال "٢٦٩/ ٢٨".
٢ "صحيح"، وانظر الإرواء "١٩٤/ ٣، ١٩٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>