للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحليمي في "الشعب": لا يصح، وإن صح فإطلاق العادل عليه؛ لتعريفه بالاسم الذي يدعى به، لا بوصفه بالعدل والشهادة له بذلك، أو وصفه بذلك بناء على اعتقاد المعتقدين فيه أنه كان عدلًا كما قال تعالى {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ} أي ما كان عندهم آلهة، ولا يسمي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يحكم بغير حكم الله عادلًا. انتهى.

وما يحكى عن ابن أبي عمر بن قدامة، ما ذكره ابن رجب في ترجمته أنه قال: "جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ولدت في زمن العادل كسرى"؛ لا يصح لانقطاع سنده؛ وإن صح فلعل القائل للحكاية لم يضبط.

٢٩٢٨- ويأتيك بالأخبار من لم تزود١.

رواه أحمد عن عائشة -رضي الله عنها، وتقدم في "ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا".

٢٩٢٩- "وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" ٢.

رواه البيهقي عن ابن عمر، وتقدم في "رفع عن أمتي".

٢٩٣٠- "وضع الأخضر على القبور كالآس والريحان" ٣.

أصله ما ثبت في الصحيح من وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- الجريدة بعد أن شقها بنصفين على القبرين، وقال: "إنه يخفف عنهما ما دامتا رطبتين"، قال العلماء: والحكمة في ذلك أن الورق الأخضر يسبح الله ما دام أخضر.

٢٩٣١- "وضع الرماد على الجرح" ٤.

قال النجم: له أصل في السنة أصيل، رواه البخاري عن أبي حازم قال: "اختلف الناس بأي شيء دووي جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد؛ فسألوا سهل بن سعد الساعدي، وكان من آخر من بقي من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة، فقال: ما بقي من الناس أحد أعلم به مني، كانت فاطمة تغسل الدم


١ سبق الكلام عليه برقم "١٤٦٥".
٢ صحيح: رقم "٧١١٠".
٣ أصله في الصحيحين، من حديث ابن عباس.
٤ أصله في البخاري، كما ذكر المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>