للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والميسرة: في العلوم العقلية. وقد أورد منها ثلاثين علماً.

والساقة: في علم آداب الملوك وإنما اقتصر على ذلك العدد ليكون موافقا لعدد أحمد على حساب أبجد.

وقد جمع الشيخ عصام الدين أحمد بن مصطفى المعروف بطاشكبري زاده كتابا عظيما أورد فيه نحو خمسمائة علم وسماه مفتاح السعادة ومصباح السيادة جعله على طرفين:

الأول: في خلاصة العلم وذكر فيه ثمانية عشر وصية للطالبين.

والثاني: في تعدد العلوم وضمنه ثلاثة أقسام: إلهية واعتقادية وعملية.

وجعل علم الأخلاق ثمرة كل العلوم وتوفي سنة سبع وستين وتسعمائة.

ثم إن ابنه الشيخ كمال الدين محمد نقله إلى التركية ببعض إلحاقات وتصرفات في مجلد كبير وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وألف.

وللأرنيقي تلميذ قاضي زاده محمود الرومي شارح الجغميني كتاب سماه مدينة العلوم ورتبه على مقدمة وطرفين وخاتمة.

قال في المقدمة: إن للأشياء وجود في الكتابة والعبارة والأذهان والأعيان وكل سابق منها على اللاحق.

ثم العلم المتعلق بالثلث الأول آلي والعلم المتعلق بالأخير: إما عملي لا يقصد به حصول نفسه بل حصول غيره أو نظري يقصد به حصول نفسه فقط.

ثم كل منها: إما أن يبحث فيه من أنه مأخوذ من الشرع فهو العلم الشرعي.

أو من حيث أنه مقتضى العقل فقط فهو العلم الحكمي فهذه هي الأصول السبعة ولكل منها أنواع ولأنواعها فروع وإن كان لا ينحصر.

قال بعض الفضلاء: علم التفسير لا يتم إلا بأربع وعشرين علما وعد الإمام الشافعي في مجلس الرشيد ثلاثا وستين نوعا من علوم القرآن.

وقال بعض العلماء: العلوم المستخرجة من القرآن ثمانون علما ودون فيها كتب.

وقيل: إن العلوم الحكمية تتضمن خمسة عشر فنا إلا أن فروعها أكثر من خمسين ثم قال: والمختار عندي أن عدد العلوم أكثر من أن يضبطه القلم.

وعن الإمام الغزالي عن بعضهم: إن القرآن يحتوي سبعا وسبعين ألف علم ومئتي علم كذا ذكره في الباب الرابع من كتاب آداب التلاوة من أحياء العلوم.

ونقل السيوطي عن القاضي أبي بكر بن العربي أنه ذكر في قانون التأويل: إن علوم القرآن خمسون علما وأربعمائة علم وسبعة آلاف علم وسبعون ألف علم على عدد كلم القرآن مضروبة في أربعة إذ لكل كلمة ظهر وبطن وحد ومطلع.

ونقل عن الغزالي أيضا: إن من العلوم ما استأثر الله به ولم يطلع أحدا عليه.

ومنها: ما يعرفه الملائكة دون البشر.

<<  <   >  >>