وهم علماء الحكمة غالبا لكن ذكرنا هاهنا: بعض من له تصنيف في علم المنطق واشتهر به مع مشاركته في سائر العلوم - رحمهم الله تعالى.
محمود بن أبي بكر بن أحمد الأموي الشيخ سراج الدين أبو السنا صاحب كتاب: مطالع الأنوار وبيان الحق كان شافعيا قرأ بالموصل على كمال الدين بن يونس مولده: سنة ٥٩٤هـ، أربع وتسعين وخمسمائة ووفاته: سنة ٦٨٢هـ، بمدينة قونية.
محمد قطب الدين الرازي المعروف: بالتحتاني وهذه النسبة: لتميزه عن قطب آخر فوقاني وكانا يسكنان في مدرسة واحدة أحدهما: في الطبقة الفوقانية والآخر: في التحتانية.
وهو: إمام مبرز في المعقولات اشتهر اسمه وبعد صيته ورد إلى دمشق في سنة ٧٦٣هـ.
قال ابن السبكي: بحثنا معه في دمشق فوجدناه إماما في المنطق والحكمة عارفا بالتفسير والمعاني والبيان مشاركا في النحو يتوقد ذكاء وله على الكشاف حواش مشهورة وله: شرح على المطالع للأرموي في المنطق وهذا شرح عظيم الشأن وله: شرح على الرسالة الشمسية للكاتبي في المنطق توفي سنة ٧٧٦هـ، بظاهر دمشق عن نحو أربع وسبعين سنة وكان له عبد رباه من صغره وعلمه حتى كان مدرسا فاضلا في كل العلوم وكان يدعى: بمبارك شاه المنطقي وهذا الذي أخذ عنه الشريف الجرجاني شرح المطالع لقطب الدين الرازي رحمه الله.
أبو الفتوح يحيى بن حبش بن أميرك الملقب: بشهاب الدين المقتول السهروردي وقيل اسمه: أحمد وقيل: عمر.
كان من علماء عصره قرأ الحكمة وأصول الفقه على الشيخ مجد الدين الجيلي أستاذ فخر الدين الرازي - بمدينة مراغة من أعمال أذربيجان إلى أن برع فيهما وعليه تخرج وبصحبته انتفع.
وكان إماما في فنونه قال في طبقات الأباء: وكان السهروردي أوحد زمانه في العلوم الحكيمية جامعا للعلوم الفلسفية بارعا في الأصول الفقهية مفرط الذكاء فصيح العبارة وكان علمه أكثر من عقله ويقال: إنه يعرف علم السيمياء ويحكى عنه في أشياء غريبة حكي بعضها في: مدينة العلوم ووفيات الأعيان.
وله تصانيف: منها: التلويحات والمطارحات في المنطق والحكمة وهياكل النور وحكمة الإشراق في الحكمة والتنقيحات في أصول الفقه إلى غير ذلك وله في النظم والنثر أشياء لطيفة لا حاجة إلى الإطالة بذكرها.