[مطلب: في مدح المنظوم من الكلام والحمائل المنوطة بعواتق الأقلام]
روى الترمذي عن جابر بن سمرة قال: جالست النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من مائة مرة وكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت وربما يتبسم معهم.
وروي عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وروى مسلم عن عائشة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"هجاهم حسان فشفى واستشفى".
وقال السيوطي في الخصائص الكبرى: أخرج البيهقي من طريق: يعلى بن الأشدق قال: سمعت النابغة - نابغة بني جعدة - يقول: أنشدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الشعر فأعجبه فقال:"أجدت لا يفضض الله فاك" فلقد رأيته ولقد أتى عليه نيف ومائة سنة وما ذهب له سن ثم أخرجه البيهقي من وجه آخر عن النابغة.