وروى عنه المبرد وجماعة وهو أول من دون علم الصرف وكان إماما في العربية متسعا في الرواية يقول بالإرجاء وكان لا يناظره أحد إلا قطعه بقدرته على الكلام وقد ناظر الأخفش في أشياء كثيرة فقطعه قال المبرد: ولم يكن بعد سيبويه أعلم بالنحو منه.
وأخذ عن الأخفش وقيل: عن الجرمي واختلف إليه إلى أن برع وكان يناظره وكان يقول: من أراد أن يصنف كتابا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي مات في سنة ٢٤٨هـ، كذا قال الخطيب البغدادي وقال غيره: مات سنة ٢٣٠هـ.
عثمان بن جني أبو الفتح: كان من أحذق أهل الأدب وأعلمهم بالنحو والتصريف وعلمه بالصرف أقوى وأكمل من علمه بالنحو.
وسببه: أنه كان يقرأ النحو بجامع الموصل فمر به أبو علي الفارسي فسأله عن مسألة في التصريف فقصر فيها فقال له أبو علي: تزببت قبل أن تحصرم فلزمه من يومئذ مدة أربعين سنة واعتنى بالتصريف ولما مات أبو علي تصدر ابن جني مكانه ببغداد وأخذ عنه عبد السلام البصري وأبو الحسن السمسمي.