للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس لما سهل من الأعمال فيه وإنما يحتاج إلى مواضع الكواكب من الفلك لتبتنى عليها الأحكام النجومية وهي معرفة الآثار التي تحدث عنها بأوضاعها في عالم الإنسان من الملك والدول والمواليد البشرية والله الموفق لما يحبه ويرضاه لا معبود سواه.

علم الأسارير

هو علم باحث عن الاستدلال بالخطوط الموجودة في كف الإنسان وقدمه وجبهته بحسب التقاطع والتباين والطول والعرض والقصر وسعة الفرجة الكائنة بينها وضيقها على أحواله كطول عمره وقصره وسعادته وشقاوته وغنائه وفقره.

وممن تمهر في هذا الفن العرب والهنود غالبا وفيه تصنيف لبعضهم لكن جعله ذيلا للفراسة كذا في مفتاح السعادة.

وعبارة مدينة العلوم وقد توجد في هذا العلم مصنفات وكثيرا ما توجد ذيلا لكتب علم القرآن قال الأعشى رحمه الله١:

فانظر إلى كفي وأسرارها ... هل أنت أن وعدتني ضائري

علم أسباب النزول

من فروع علم التفسير هو علم يبحث فيه عن نزول سورة أو آية ووقتها ومكانها وغير ذلك ومباديه مقدمات مشهورة منقولة عن السلف.

والغرض منه: ضبط تلك الأمور.

وفائدته: معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم وتخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب وأن اللفظ قد يكون عاما ويقوم الدليل على تخصيصه فإذا عرف السبب قصد التخصيص على ما عداه.

ومن فوائده: فهم معنى القرآن واستنباط الأحكام إذ ربما لا يمكن معرفة تفسير الآية بدون الوقوف على سبب نزولها مثل قوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} وهو يقتضي عدم وجوب استقبال القبلة وهو خلاف الإجماع ولا يعلم ذلك إلا بأن نزولها في نافلة السفر وفيمن صلى بالتحري ولا يحل القول فيه إلا بالرواية والسماع ممن شهد التنزيل كما قال الواحدي.

ويشترط في سبب النزول أن يكون نزولها أيام وقوع الحادثة وإلا كان ذلك من باب الإخبار عن الوقائع الماضية كقصة الفيل كذا في مفتاح السعادة.


١ قال صوفية من الفقراء عمدة الصاعدين في الخضراء، أنها الحلق مظهر الباري هو في كل جزئة ساري أنا ألفيت فيه تمثيلاً للصراط الدقيق، تسهيلاً أبصروا واحداً من الآحاد أنه خارج من الأعداد وهو في كلهن موجود، وهو في كلهن مشهود فكذا الله خالق الأشياء حاضر في السماء والغبراء وهو رب علي عن الإمكان ليس من جنس هذه الأكوان، رب آزاد راكع سجاد رب فاجعله واحد الآحاد بالنبي الكريم من عدنان وبأولاده ذوي الإحسان، قلت وهذا تمثيل من جنس اللطائف الشعرية وليس من كتاب المسائل الشرعية فتدبر، السيد علي حسن خان ولد المؤلف سلمه الله تعالى المنان.

<<  <   >  >>