علم تركيب الأشكال
يعني أشكال بسائط الحروف وسيأتي بيانه في علم الخط.
وهو: علم يبحث فيه عن التراكيب بين أشكال بسائط الحروف مطلقا لا من حيث دلالتها على الألفاظ بل من حيث حسنها في السطور فكما أن للحروف حسنا حال بساطتها فكذلك لها حسن مخصوص حال تركيبها من تناسب الشكل والنقط وتناسب خلال الكلمات والسطور.
وموضوع هذا العلم وأغراضه وغاياته ظاهرة.
ومباديه أمور استحسانية يرجع كلها أو جلها إلى غاية النسبة الطبيعية في الأشكال.
وله استمداد من الهندسة وفي هذا الفن رسالة لابن جني ووضع القلقشندي في هذا العلم بابا مستقلا في كتابه: صبح الأعشى.
علم تركيب المداد
هو: علم يبحث فيه عن تركيب أنواع المداد من السواد والحمرة والصفرة وسائر الألوان مثل: الذهب واللازورد والياقوت والزمرد والسواد البراق ويسمونه: المداد الطاؤسي إلى غير ذلك من الألوان العجيبة اللطيفة كذا في مدينة العلوم وذكره أبو الخير في الشعبة الخامسة من فروع العلم الطبيعي ولا يخفى أنه من قبيل تكثير السواد وتضييع القرطاس والمداد لأنه أمر صناعي جزئي لا يعد مثله علما وإلا لبلغ العلوم إلى ألوف.
علم تسطيح الكرة
هو: علم يتعرف منه كيفية إيجاد الآلات الشعاعية كذا في: كشاف اصطلاحات الفنون.
وقال في: كشف الظنون: كيفية نقل الكرة إلى السطح مع حفظ الخطوط والدوائر المرسومة على الكرة وكيفية نقل تلك الدوائر عن الدائرة إلى الخط وتصور هذا العلم عسير جدا يقرب من خرق العادة لكن عملها باليد كثيرا ما يتولاه الناس ولا عسر فيه مثل عسر التصور. انتهى ما ذكره أبو الخير.
وقد جعله من فروع علم الهيئة وهو: من فروع علم الهندسة ودعوى عسر التصور ليست على اطلاقها بل هو بالنسبة إلى من لم يمارس في علم الهندسة. انتهى.
ومنفعته: الإرتياض بعلم هذه الآلات وعملها وكيفية انتزاعها من أمور ذهنية مطابقة للأوضاع الخارجية والتوصل بها إلى استخراج المطالب الفلكية.
ومن الكتب المصنفة فيه: كتاب: تسطيح الكرة لبطليموس و: الكامل للفرغاني و: الاستيعاب للبيروتي و: الدستور والرجيح في قواعد التسطيح لتقي الدين و: آلات التقويم للمراكشي - رحمهما الله تعالى.
علم تشبيه القرآن واستعاراته
ذكره أبو الخير من فروع علم التفسير وقال: التشبيه نوع من أشرف أنواع البلاغة. انتهى
فهو إذا من مباحث علم البيان كما لا يخفى.