قال في الكشاف: وقد اتفقت في خط المصحف أشياء خارجة عن القياس ثم ما دعا ذلك بضير ولا نقصان لاستقامة اللفظ وبقاء الخط وكان اتباع خط المصحف سنة لا تخالف.
وقال ابن درستوري في كتاب الكتاب: خطان لا يقاسان خط المصحف لأنه سنة وخط العروض لأنه يثبت فيه ما أثبته اللفظ ويسقط عنه ما أسقطه هذا خلاصة ما ذكروه في علم الخط١ ومتفرعاته.
وأما الكتب المصنفة فيه فقد سبق ذكر بعض الرسائل وما عداها نادر جدا سوى أوراق ومختصرات كأرجوزة عون الدين.
علم الخفاء
هو علم يتعرف منه كيفية إخفاء الشخص نفسه عن الحاضرين بحيث يراهم ولا يرونه ذكره أبو الخير من فروع علم السحر وقال: وله دعوات وعزائم إلا أن الغالب على ظني أن ذلك لا يمكن إلا بالولاية بطريق خرق العادة لا بمباشرة أسباب يترتب عليها ذلك عادة وكثيرا ما نسمع هذا لكن لم نر من فعله إلا أن خوارق العادات لا تنكر سيما من أولياء هذه الأمة. انتهى.
أقول كونه علما من جهة تفرعه على السحر لا من جهة الكرامة فلا وجه لغلبة ظنه في عدم إمكانه إذ هو بطريق السحر ممكن لا شبهة فيه بل طريق الدعوة والعزائم أيضا كما يدعيه أهله وعدم الرؤية لا يدل على عدم الوقوع ويقال له علم الإخفاء ولذا تقدم في باب الألف.
علم الخلاف
هو علم يعرف به كيفية إيراد الحجج الشرعية ودفع الشبه وقوادح الأدلة الخلافية بإيراد البراهين القطعية وهو الجدل الذي هو قسم من المنطق إلا أنه خص بالمقاصد الدينية.
وقد يعرف بأنه علم يقتدر به على حفظ أي وضع وهدم أي وضع كان بقدر الإمكان ولهذا قيل الجدلي إما مجيب يحفظ وضعا أو سائل يهدم وضعا وقد سبق في علم الجدل.
قال في مدينة العلوم: الفرق بين الجدل الواقع بين أصحاب المذاهب الفرعية كأبي حنيفة والشافعي وغيرهما وبين علم الخلاف.
١ وفي ذلك نفيسة لبعض الأعلام قد وقفت عليها ولم أقف على اسم مؤلفها قد سماها مؤلفها بلمحة المختطف في صناعة الخط الصلف ذكر فيها أبو إيلو فصولا باب في اختيار الأقلام والسكين باب في بري القلم فصل في كيفية قط القلم فصل في كيفية القط فصل في ذكر اختلاف الكتاب فيقط القلم علة خمسة مذاهب فصل في أن القط لا يخلو من ثلاثة أحوال فصل في أن لكل قلم الأقلام على مرتبتين رطب ويابس فصل في أن لكل قلم السبعة شيء يختص به فصل في كيفية إمساك القلم حين الكتابة، وغير ذلك فصل في أن الكتابة سبعة أقسام فصل في أن الأحرف على ضربين مفرد ومركب باب في الكلام على المفردات فصل في المد وغير ذلك هذا تمام الرسالة المذكورة مولوي محمد يوسف علي صاحب لكهنوي سلمه الله الولي.