٢ وهو حبيب بن أوس الشاعر المشهور، كان واحد عصره في ديباحة لفظ وبضاعة شعره وحسن أسلوبه، وله كتاب الحماسة التي دلت على غزارة فضله وإتقان معرفته، وكان له من المحفوظات ما لا يلحقه فيه غيره. قيل: إنه كان يحفظ أربع عشرة ألف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع ومدح الخلفاء وأخذ جوائزهم. قال العلماء: خرجت من قبيلة طي ثلاثة كل واحد منهم مجيد في بابه حاتم في جودة: داود الطائي في زهدة وأبو تمام الطائي في شعره. ولد سنة تسعين أو اثنين وتسعين أو ثمان وثمانين ومائة، وتوفي بالموصل سنة إحدى وثلاثين ومائتين وقيل: توفي في ذي القعدة أو جمادى الأولى سنة ثمان أو تسع وعشرين وما ئتين وقيل: في المحرم سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ولها شرح جديد للمولوي فيض الحسن السهارنفوري دام ظله سماه بالفيضي وقد طبع الآن ببلدة لكنؤ من بلاد الهند. حافظ علي حسين عفا الله عنه. ٣ وهي أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن بسام المعروف بالبسام الشاعر المشهور، وكانت أمة أمامة ابنة حمدون صغير ولا كبير. توفي في صفر سنة اثنين أو ثلاث وثلثمائة عن نيف وسبعين سنة مولوي محمد أحمد سلمه ربه. ٤ هو أحمد بن عبد الله بن سليمان بن داود التنوخي أو العلاء المعري من معرة النعمان من الشام، غزير الفضل شايع الذكر وافر العلم غاية في الفهم، وعالماً باللغة حاذقاً بالنحو جيد الشعر جزل الكلام، وشهرته تغني عن صفته ولد يوم الجمعة عند الغروب لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلثمائة، وجدر من السنة الثالثة من عمره فعمي منه ومات ليلة الجمعة ثالث أو ثاني أو ثالث عشر ربيع الأول سنة تسع وأربيعن وأربعمائة. مولوي محمد عبد الله بلكرامي مد الله ظله السامي.