للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما العلوم التي تفرع عليه وتنشأ منه فهي عشرة.

وذلك لأن نظره إما أن يكون فيما يفرع على الجسم البسيط أو الجسم المركب أو ما يعمهما.

والأجسام البسيطة أما الفلكية فأحكام النجوم.

وأما العنصرية فالطلسمات.

والأجسام المركبة أما ما لا يلزمه مزاج وهو: علم السيميا.

وما يلزمه مزاج فإما بغير ذي نفس فالكيمياء أو بذي نفس.

فأما غير مدركة فالفلاحة.

وأما مدركة فأما لها مع ذلك أن يعقل أولا.

الثاني البيطرة والبيزرة وما يجري مجراهما.

والذي بذي النفس العاقلة هو الإنسان وذلك إما في حفظ صحته واسترجاعها وهو الطب أو أحواله الظاهرة الدالة على أحواله الباطنة وهو الفراسة أو أحوال نفسه حال غيبته عن حسه وهو تعبير الرؤيا والعام للبسيط والمركب السحر انتهى.

وأصول الطبعي ثمانية:

الأول: العلم بأحوال الأمور العامة للأجسام.

الثاني: العلم بأركان العالم وحركاتها وأماكنها المسمى بعلم السماء والعالم.

الثالث: العلم بكون الأركان وفسادها.

الرابع: العلم بالمركبات الغير التامة لكائنات الجو.

الخامس: العلم بأحوال المعادن.

السادس: العلم بالنفس النباتية.

السابع: العلم بالنفس الحيوانية.

الثامن: العلم بالنفس الناطقة.

قال ابن خلدون: هو علم يبحث عن الجسم من جهة ما يلحقه من الحركة والسكون فينظر في الأجسام السماوية والعنصرية وما يتولد عنها من حيوان وإنسان ونبات ومعدن وما يتكون في الأرض من العيون والزلازل وفي الجو من السحاب والبخار والرعد والبرق والصواعق وغير ذلك وفي مبدأ الحركة للأجسام وهو النفس على تنوعها في الإنسان والحيوان والنبات.

وكتب أرسطو فيه موجودة بين أيدي الناس مع ما ترجم من علوم الفلسفة أيام المأمون وألف الناس على حذوها.

وأوعب من ألف في ذلك ابن سينا في كتاب الشفا جمع فيه العلوم السبعة للفلاسفة.

ثم لخصه في كتاب النجاة.

وفي كتاب الإشارات وكأنه يخالف أرسطو في الكثير من مسائلها ويقول برأيه فيها وأما ابن رشد فلخص كتب أرسطو وشرحها متبعا له غير مخالف وألف الناس في ذلك كثيرا لكن هذه هي

<<  <   >  >>