للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قويست بمثل ذلك ويحتاج إلى ذلك في توظيف الخراج على المزارع والفدن١ وبساتين الغراسة وفي قسمة الحوائط والأراضي بين الشركاء أو الورثة وأمثال ذلك وللناس فيها موضوعات حسنة كثيرة والله الموفق للصواب بمنه وكرمه انتهى ما في ابن خلدون.

وعبارة مدينة العلوم هكذا هو علم يتعرف منه مقادير الخطوط والسطوح والأجسام بما يقدرها من الخط والمربع والمكعب.

ومنفعته جليلة في أمر الخراج وقسمة الأرضيين وتقدير المساكن وغيرها.

ومن الكتب المختصرة فيه: كتاب لابن محلي الموصلي.

ومن المتوسطة: كتاب لابن المختار وكتاب شميدس انتهى.

وهذا العلم متداول اليوم في الناس وأكثرهم علما به النصارى حكام الهند والله تعالى أعلم بالصواب.

علم مسالك البلدان والأمصار

علم باحث عن أحوال الطرق الواقعة بين البلاد وإنها برية أو بحرية عامرة أو غامرة سهلية أو جبلية مستقيمة أو منحرفة والعلامات المنصوبة لتلك الطرق من الجبال والتلال وأمثالهما ومعرفة ما في تلك المسالك من المخاوف الحيوانية أو النباتية وأمثال ذلك.

ومنفعة هذا العلم لا تخفى على أحد ذكره في مدينة العلوم ورأيت فيه كتابا بالفارسي لبعض علماء الهند.

علم مسامرة الملوك

هذا من فروع المحاضرات وهو علم باحث عن أحوال يرغب فيها الملوك من القصص والأخبار والمواعظ والعبر والأمثال وغرائب الأقاليم وعجائب البلدان وغير ذلك من الأحوال التي فيها ترغب الملوك والأمراء والرؤساء وأهل الرفاهة والأتراف.

ومن الكتب المصنفة فيه سلوان المطاع في عدوان الاتباع لابن ظفر وكتاب مفاكهة الخلفاء وكتاب نظم السلوك في مسامرة الملوك.

وأكثر كتب المحاضرات وافية بهذا المطلب سيما كتاب حياة الحيوان ومحاضرات الراغب.

وموضوعه وغايته وغرضه ومنفعته ظاهرة للعاقل الذكي.

علم مشكل القرآن ٢

هكذا في كشف الظنون

علم المعادن

أي: معادن الإبريز والجواهر وغير ذلك قال في مدينة العلوم: المعادن سبعمائة معدن وهو علم يتعرف


١ آله الحرث.
٢ فيه تأليف لجماعة من أهل العلم.

<<  <   >  >>