للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلام العرب أن يعاقبوا بين الضاد والظاء فلا يخطأ من يجعل هذه في موضع هذه وينشد:

إلى الله أشكو من خليل أوده ... ثلاث خلال كلها لي غائض بالضاد

ويقول: هكذا سمعته من فصحاء العرب.

وكان يحضر مجلسه خلق كثير من المستفيدين ويملي عليهم ولد في الليلة التي مات فيها الإمام أبو حنيفة - رحمه الله - وذلك في رجب سنة ١٥٠هـ، وتوفي سنة ٢٣١هـ بسر من رأى.

والأعرابي: نسبة إلى الأعراب يقال: رجل أعرابي إذا كان بدويا وإن لم يكن من العرب. ورجل عربي: منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدويا ورجل أعجم وأعجمي: إذا كان في لسانه عجمة وإن كان من العرب ورجل عجمي: منسوب إلى العجم وإن كان فصيحاً.

أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد: الأزدي اللغوي البصري إمام عصره في اللغة والأدب والشعر الفائق أورد أشياء في اللغة لم توجد في كتب المتقدمين.

له كتاب الجمهرة وهو من الكتب المعتبرة في اللغة وله كتاب الاشتقاق وكتاب اللغات.

وكان يقال: هو أعلم الشعراء وأشعر العلماء.

ولد بالبصرة سنة ٢٢٣هـ، وتعلم فيها أخذ عن أبي حاتم السجستاني والرياشي والأصمعي ثم سكن عمان ثم خرج إلى نواحي فارس ثم انتقل إلى فارس ذكر له ابن خلكان ترجمة حافلة توفي رحمه الله سنة ٣٢١هـ ببغداد.

أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد: الخوارزمي الزمخشري صاحب الكشاف الذي لم يصنف قبله مثله.

كان إماما في اللغة والنحو وعلم البيان من غير مدافع تشد إليه الرحال في فنونه.

له الفائق في غريب الحديث وأساس البلاغة في اللغة وربيع الأبرار وضالة الناشد والرائض في الفرائض والمفصل في النحو وشقائق النعمان في حقائق النعمان وشافي العي من كلام الشافعي - رحمه الله - والقسطاس في العروض ومعجم الحدود والمنهاج في الأصول ومقدمة الأدب وغير ذلك.

وكان قد سافر إلى مكة - حرسها الله تعالى - وجاور بها زمانا فصار يقال له: جار الله لذلك وكان هذا الاسم علما عليه قال ابن خلكان: وسمعت من بعض المشائخ: أن إحدى رجليه كانت ساقطة وأنه كان يمشي في جارن خشب ثم ذكر لذلك قصة وكان معتزلي الاعتقاد متظاهراً به ولد سنة ٤٦٧هـ بزمخشر: قرية كبيرة من قرى خوارزم وتوفي سنة ٥٣٨هـ بجرجانية: وهي قصبة خوارزم وهي على شاطئ جيحون - رحمه الله تعالى.

أبو عبيدة معمر بن المثنى البصري: اللغوي النحوي العلامة قال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه وكان يبغض العرب وألف في مثالبها كتبا وكان يرى رأي الخوارج وكان أبو نواس يتعلم منه ويصفه ويسب الأصمعي ويهجوه وكان إذا أنشد بيتا لا يقيم وزنه وإذا تحدث أو قرأ ألحن ويقول: النحو محدود ولم يزل يصنف حتى مات وتصانيفه تقارب مائتي

<<  <   >  >>