توفي سنة ٦٣١هـ، ودفن بسفح جبل قاسيون وكانت ولادته في سنة ٥٥١هـ والآمدي: نسبة إلى آمد وهي: مدينة كبيرة في ديار بكر مجاورة لبلاد الروم.
أبو البركات النسفي عبد الله بن أحمد حافظ الدين صاحب كنز الدقائق وكتاب المنار في أصول الفقه وكتاب العمدة في أصول الدين تفقه على شمس الأئمة الكردري.
وللمنار شروح منها: إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار لسعد الدين محمود الدهلوي رحمه الله تعالى.
سراج الدين الهندي أبو حفص عمر بن إسحاق ابن أحمد الغزنوي قاضي الحنفية بالقاهرة.
تفقه ببلاده على: الوجيه الرازي والسراج الثقفي والزين البدواني وغيرهم من علماء الهند وحج وظهرت فضائله له وجاهة في كل دولة واسع العلم كثير المهابة وكان يتعصب للصوفية الموحدة وعزر ابن أبي حجلة لكلامه في ابن الفارض.
مات في الليلة التي مات فيها البهاء السبكي وهي: السابع من رجب سنة ٧٧٣هـ وكان يكتب بخطه: مولدي سنة ٧٠٤هـ.
محمد بن محمد بن عمر حسام الدين الأخسيكثي: وأخسيكث قرية فيما وراء النهر ألف المختصر في أصول الفقه مات - رحمه الله تعالى - سنة ٦٤٤هـ.
أبو المعالي إمام الحرمين: عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني مولده: في الكامل: سنة ٤١٠هـ، وفي تاريخ ابن أبي الدم: ٤١٩هـ، إمام العلماء في وقته فحل المذهب.
ومن تصانيفه: نهاية المطلب في دراية المذهب سافر إلى بغداد ثم إلى الحجاز وأقام بمكة والمدينة أربع سنين يدرس ويفتي ويصنف وأم في الحرمين الشريفين وبذلك لقب ثم رجع إلى نيسابور وجعل إليه الخطابة ومجلس الذكر والتدريس ثلاثين سنة وحظي عند نظام الملك وزير السلطان ألب أرسلان السلجوقي.
ومن تلاميذه: الغزالي وحسبك وأبو الحسن علي إلكيا الهراسي.
وادعى إمام الحرمين الاجتهاد المطلق لأن أركانه كانت حاصلة له ثم عاد إلى تقليد الإمام الشافعي - رحمه الله - لعلمه بأن منصب الاجتهاد قد مضت سنوه.
مات بقرية: بشتقان ونقل إلى نيسابور ثم نقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين فدفن بجنب أبيه وصلى عليه ولده: أبو القاسم فأغلقت الأسواق يوم موته وكسر منبره في الجامع وقعد الناس لعزائه ورثوه كثيرا منه:
قلوب العالمين على المقالي ... وأيام الورى شبه الليالي
أيثمر غصن أهل العلم يوما ... وقد مات الإمام أبو المعالي
وقد كانت تلامذته يومئذ نحو أربعمائة فكسروا محابرهم وأقلامهم وأقاموا كذلك عاما كاملا كذا في تاريخ ابن الوردي.
قال ابن خلكان: هو أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي على الإطلاق المجمع على إمامته المتفق