المالكي وتقريظ للقاضي الفهامة: نور الدين محمود بن أحمد العيني الحنفي وهذا: أطول التقاريظ وهي التي كتبوها في سنة ٨٣٥هـ وأيضا عليه تقريظ للإمام العلامة قاضي قضاة الحنابلة بالديار المصرية: أبي العباس أحمد بن نصر الله بن أحمد البغدادي ثم المصري كتبه في سنة ٨٣٦هـ، بصالحية دمشق بدار الحديث الأشرفية وتقريظ لمحدث حلب الحافظ الإمام: أبي الوفا إبراهيم بن محمد النعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبي المصري الشافعي ثم قرظ عليه غيرهم من سائر البلدان: كالقاضي سراج الدين الحمصي الشافعي وخلق كثير.
وكان قد نبغ شخص في المائة التاسعة يسمى: علاء الدين محمد البخاري بدمشق تعصب على الشيخ وأفتى بكفره وكفر من سماه: شيخ الإسلام فرد عليه في هذا الكتاب وعدد من سماه: شيخ الإسلام من أئمة جميع المذاهب منهم: خصومه كالسبكي وغيره وبعد إتمامه أرسله إلى مصر فقرظ عليه من تقدم ذكرهم وممن مدح شيخ الإسلام بقصائد حسنة طويلة: الشيخ العلامة إسحاق بن أبي بكر النزلي المصري الفقيه المحدث نجم الدين أبو الفضل أولها:
يعنفني في بغيتي رتبة العلى ... جهول أراه راكبا غير مركبي
إلى آخرها وهي نفيسة جداًَ.
وهذه التقاريظ المشار إليها كلها بمنزلة تراجم مفيدة وهي تفصح عن علو مكان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في العلوم والمعلومات.
وقد أقر بفضله وبلوغه رتبة الاجتهاد من لا يحصى كثرة منهم: الحافظ: الذهبي والسيوطي والسخاوي والمزي والحافظ: ابن كثير وابن دقيق العيد والحافظ: فتح الدين اليعمري المعروف: بسيد الناس والحافظ: علم الدين البرزالي وغير هؤلاء وقد ترجم له: الحافظ: ابن حجر في الدرر الكامنة والعلامة: شهاب الدين بن فضل الله العمري في مسالك الأبصار والإمام العلامة: ابن رجب الحنبلي في طبقاته والعلامة: ابن شاكر في تاريخه والإمام العالم الحافظ: شمس الدين عبد الهادي في تذكرة الحفاظ ترجمة حافلة جدا وذكر الشيخ الفاضل: صلاح الدين الكتبي في فوات الوفيات من تصانيفه كتبا جمة لا يسع لها هذا الموضع.
وأثنى عليه: شيخنا العلامة القاضي: محمد بن علي الشوكاني في آخر: شرح الصدور في تحريم رفع القبور وشهد أيضا بفضله وعلمه وسعة اطلاعه وكمال ورعه: مخالفوه.
منهم: الشيخ: كمال الدين الزملكاني والشيخ: صدر الدين بن الوكيل والشيخ: أبو الحسن تقي الدين السبكي الراد عليه في مسألة الزيارة.
وقد رد هذا الرد صاحب كتاب: الصارم المنكي على نحر ابن السبكي وأجمع له - إن شاء الله تعالى - ترجمة حافلة مستقلة في كتاب مفرز لذلك فلنقتصر على هذا المقدار هاهنا.
الشيخ العلامة الحافظ: شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن القيم الجوزي الدرعي الدمشقي الحنبلي.
ولد سنة إحدى وتسعين وستمائة.
وسمع على الشيخ: تقي الدين سليمان القاضي وأبي بكر بن عبد الدائم وشيخ الإسلام ابن تيمية