٢ يحتم علينا وازعنا الديني وأمانتنا العلمية أن نعطي كل ذي حق حقه، وأن نضع الأمور في نصابها، ففيما يتعلق بالإمام محمد بن عبد الوهاب يجدر بنا الأشارة إلى أنه لم يقم بتكفير الأمة كما أورد المؤلف أعلاه، ولكنه نهى عن الأعمال التي تؤدي بفاعلها إلى الكفر، وهي مما عمت به البلوي، وألف بذلك مؤلفات جليلة، استدل على أقواله فيها بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رائد دعوة إصلاحية أعادت توجيه الأمة إلى الطريق السوي الذي خطه لها قائدها صلى الله عليه وسلم، وليعلم أن الإمام محمد بن عبد الوهاب فتح بأمر ربه منافذ النور والهدى، وقام بإعمال العقل، وإحياء عقيدة أهل السنة وانتشال الناس من ظلمات العبودية للخلق وخاصة أهل القبور والتوجه لله وحده. الناشر.