للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أهل العلم والشيخوخة فاغتنم السلطان إبراهيم الشرقي قدومه ولقبه: بملك العلماء وهو: درس هناك وألف وأفاد وحرر وأجاد.

ومن مؤلفاته: البحر المواج بالفارسية تفسير والحواشي على كافية النحو والإرشاد: متن التزم فيه تمثيل المسألة في ضمن تعريفها وبديع الميزان في البلاغة وشرح البزدوي في أصول الفقه وشرح قصيدة بانت سعاد ورسالة في تقسيم العلوم ومناقب السادات وغير ذلك

توفي في سنة ٨٤٩هـ، ودفن بجونفور في الجانب الجنوبي من مسجد السلطان إبراهيم الشرقي.

الشيخ علي بن أحمد المهائمي: من طائفة النوائت١ قوم في بلاد الدكن ومهائم بندر من بنادركوكن وهي ناحية من الدكن مجاورة للبحر المحيط وكان الشيخ من علمائها الصوفية وكان مثبتا للتوحيد الوجودي مقتفيا بالشيخ ابن عربي توفي سنة ٨٣٥هـ، ودفن بها.

له مصنفات تدل على غزارة علمه وكمال قدرته على العلوم منها: التفسير الرحماني والزوارف شرح العوارف وشرح فصوص الحكم وشرح النصوص للشيخ صدر الدين القونوي وأدلة التوحيد ورسالة عجيبة: استخرج فيها من وجوه الإعراب في قوله تعالى: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} ما يبلغ عدده٢ إلى اثني عشر كرورا وثلاثة وثمانين لكا وأربعة وأربعين ألفا وخمسمائة وأربعة وعشرين وجها ويكتب ذلك بالهندسة هكذا: ١٢٨٣٤٤٥٢٤، ذكر جملة صالحة من بيان ذلك في سبحة المرجان في آثار هندوستان فليرجع إليه.

الشيخ: سعد الدين الخير آبادي: بلدة من صوبة أود كان أبو الشيخ قاضيا بهذه البلدة فمات وتركه صغيرا فحفظ القرآن الكريم في صغره ولما بلغ أشده تتلمذ على مولانا أعظم اللكنوي: بلدة من بلاد بورب ولبس الخرقة من الشيخ مينا المتوفي في سنة ٨٧٤هـ، وجلس للتدريس والإرشاد فأفاد وأجاد وأوصل المريدين إلى المراد وحرر شروحا غراء على الكتب المتداولة مثل: شرح البزدوي وشرح الحسامي وشرح الكافية وشرح المصباح وشرح رسالة شيخه مينا وكلما ينقل فيها قولا من شيخه يقول: قال شيخي الشيخ مينا - أدامه الله فينا - عاش حصورا على طريقة شيخه الأمجد حتى لقي من لم يلد ولم يولد ودفن بخير آباد وقبره يزار.

الشيخ: عبد الله بن إله داد العثماني التلنبي: بفتح التاء بلدة بقرب ملتان كان رأسا في العلوم النقلية والعقلية مدرسا في وطنه زمانا طويلا ثم هاجر منه إلى دهلي وأوى إلى السلطان إسكندر اللودي فاستوى فلكه على الجودي فأكرمه السلطان ونفع الله به أهل الزمان إلى أن توجه في سنة ٩٢٢هـ إلى جنة المأوى وكان تاريخه: أولئك لهم الدرجات العلى وقبره بدهلي ومن مؤلفاته: شرح ميزان المنطق.


١ قال الطبري: الناتئة طائفة من قريش خرجوا من المدينة المنورة خوفاً من حجاج بن يوسف الثقفي، الذي قتل خمسين ألفاً من العلماء على غير حق وبلغوا ساحل بحر الهند وسكنو به. انتهى، مير عبد الحي خان سلمه ربه.
٢ وأخرج بعض الفضلاء في تخريجها أربعة وعشرين ألفاً وتسمائة وسبعين وجهاً، وزاد عليه المحقق خسرو الرومي فبلغ المجموع مائتي ألف وتسعة وسبعين وجهاً لكن بعض تللك الوجوه لا يستقيم في نفسها وبعضها لا يرتبط ببعضها، والشيخ علي زاد عليها ما ذكر ههنا فليعلم، سيد نور الحسن خان ولد المؤلف دام ظله وإقباله.

<<  <   >  >>