مولانا: كلان هو: السبط لخواجه كوهي أخذ العلوم الدرسية بكمالها والحديث: عن ميرك شاه الشيرازي وصحب مشائخ كثيرة وحج ودخل الهند وتوفي بها سنة ٩٨٣هـ، وهو ابن مائة سنة ودفن بآكره وكان أستاذ جهانكير بن أكبر شاه وأخذ عنه الحديث جماعة كثيرة من أهل الهند وهو من شيوخ: علي القاري.
قال في المرقاة شرح المشكاة: إني قرأت بعض أحاديث المشكاة على مولانا الشهير: بمير كلان وهو قرأ على زبدة المحققين: ميرك شاه وهو على والده السيد السند: جمال الدين المحدث صاحب روضة الأحباب وهو على عمه السيد: أصيل الدين الشيرازي. انتهى.
ملا: قطب الدين الشهيد السهالوي: نسبة إلى قصبة سهالي من أعمال لكهنؤ وشيوخها فريقان:
فرق أنصاري.
وفريق عثماني ورياستها تتعلق بكليهما فملا: من الأنصار أخذ العلوم عن ملا: دانيال الجوراسي نسبة إلى جوراس: قصبة من بورب وهو تلميذ ملا: عبد السلام الديوي نسبة إلى ديوه: قصبة من بورب أيضا وعن القاضي: كاشي وهو تلميذ محب الله الإله آبادي صاحب رسالة التسوية في التصوف وشارح الفصوص بالفارسية وكان الشيخ قطب الدين مقداما في العقليات والنقليات وإليه انتهى رياسة العلم والتدريس في بورب وسلسلة تتلمذ أكثر علماء بورب وغيره تنتهي إليه هجم العثمانية ليلة على داره فقتلوه وأحرقوا داره فمات سنة ١١٠٣هـ له: حاشية على شرح العقائد الدوانية في غاية الدقة.
السيد: قطب الدين الشمس آبادي أصله من سادات أميئهي قصبة من قصبات بورب رحل عنها إلى الشمس آباد قصبة من توابع قنوج وتوطن بها وهو قطب العلماء والمدار عليه للفضلاء.
تتلمذ على ملا: قطب الدين - المذكور - وغيره من أساتذة العصر ودرس إلى آخر العمر بشمس آباد.
تتلمذ عليه خلق كثير وكان من القانعين تمر الأيام ولا توقد في بيته نار ويقاسي الفاقات ولا يظهر الحاجات ويدرس طلق الوجه واللسان والحالة هذه وهذا مقام لا يثبت فيه إلا من رزق القوة من الله تعالى.
مات رحمه الله سنة ١١٢١هـ الهجرية وهو ابن سبعين سنة.
القاضي: محب الله البهاري: نسبة إلى بهار: بكسر الموحدة بلدة عظيمة في شرقي بورب تعرف في القديم بالصوبة ثم أطلق ذلك على: بئنة والبلدتان متصلتان.
ولد القاضي بموضع كره من توابع محب على فور وهي معمورة من مضافات بهار وعشيرة القاضي تعرف بملك والقاضي جاب ديار بورب وأخذ أوائل الكتب الدرسية من مواضع شتى ثم انقطع برمته إلى حوزة درس القطب الشمس آبادي فصار بحرا من العلوم وبدرا بين النجوم ورحل إلى الدكن ولازم السلطان عالمكير فولاه قضاء لكهنؤ ثم بعد مدة قضاء حيدر آباد - وهي دار الإمارة للديار الشرقية من دكن - ثم عزله ثم أمره بتعليم ابن ابنه: رفيع القدر بن محمد معظم ثم لما فوض عالمكير في آخر عمره حكومة كابل إلى ابنه: محمد معظم الملقب: بشاه عالم وسافر هو مع ابنه: رفيع القدر من الدكن إلى كابل صحبه القاضي ولما توفي عالمكير في الدكن سنة ١١١٨هـ، وانتهض شاه عالم من كابل إلى الديار الهندية أعطى القاضي منصبا جليلا وولاه صدارة ممالك الهند كلها ولقبه: بفاضل خان سنة ١١١٩هـ، فتوفي في هذه السنة.