ثم لما وقعت الفتنة في الهند وتسلط العلوج على دهلي توجه في رهطه إلى أرض العرب فقدم مكة المكرمة أولا ورحل إلى المدينة المنورة ثانيا وهو اليوم نزيلها مواظب على ما عوده من الوظائف رأيته بدهلي مرارا ثم لقيته بالطيبة الطابة آخرا في سنة ١٢٨٥هـ سلمه الله تعالى.
ومشائخه الذين أخذ منهم العلم وانتفع بهم جمع أجلة منهم:
والده١: الشيخ أبو سعيد قرأ عليه كتاب الموطأ لمحمد بن حسن الشيباني وأخذ منه طريقة الصوفية وصار مجازا بها وبسائر ما وصل إليه من أشياخه وصحبه في حجته وحصلت له دعوة بركته.
ومنهم: الشيخ مخصوص الله بن مولانا رفيع الدين الدهلوي قرأ عليه كتاب المشكاة للخطيب التبريزي وكان مقريا في دروس عمه الشيخ: عبد العزيز بعد ما توفي أبوه رأيته بمنزله في دهلي ووجدت فيه عصبية على بعض الفقهاء الحنفية وكان موصوفا بالصلاح مات في سنة ١٢٧٣هـ.
ومنهم: الشيخ أبو سليمان: إسحاق ابن بنت الشيخ عبد العزيز وأخذ من جده المذكور وجلس بعده مجلسه وكان معروفا بالزهد والصلاح وله مؤلفات بالفارسية يتعاطاها عوام أهل الهند هاجر إلى مكة المكرمة وأقام بها سنين ثم توفي بها عام ١٢٦٢هـ ومنهم: الشيخ محمد عابد السندي الأنصاري نزيل المدينة المنورة قرأ عليه بعض صحيح البخاري وأجاره بباقيه وكتب له الإجازة العامة برواية الكتب السنة التي أوردها في كتابه: حصر الشارد.
ومنهم: الشيخ أبو زاهد إسماعيل بن إدريس الرومي ثم المدني أجازه كذلك إجازة عامة مكاتبة والله أعلم بالصواب ثم توفي رحمه الله سنة ١٢٩٦هـ، بالمدينة المنورة.
١ قرأ الكتب على المفتي شرف الدين الرامفوري، وبعضها على الشيخ رفيع الدين، وأجيز بالإجازة العامة عن الشيخ عبد العزبز الدهلوي المحدث وبالطريقة النقشبندية عن الشيخ غلام علي العلوي، رحمه الله ببلدة طونك صبيحة عيد الفطر في سنة ١٢٤٩الهجرية، سيد ذو الفقار أحمد سلمه الله الأحد.