"أصبح الراعي يرعى المواشي في الفيافي ولوح التعليم في عنقه"، وكان بعضهم من شدة شغفه وحبه للعلم يعمل بالليل بالأجرة، وفي النهار يحضر الدرس.
ويقول الشيخ عبد الرحمن سليمان الرويشد وهو يوضح مكانة "التعليم الإلزامي" أو بعبارته هو "التثقيف الإجباري" في دعوة شيخ الإسلام -رحمه الله-:
(من الأشياء التي يمارسها الوهابيون كربط للإصلاح العقائدي ومعايشة التخلق بأخلاق الدين على علم وبصيرة: إلزام فئات الأمة ممن حُرِموا نعمة التعليم وأشباههم بتعلم كلمات في العقيدة، والدين، والأخلاق، تتضمن معرفة الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها.
فالأصل الأول: هو معرفة الرب والإله، ومعنى كلمة رب وكلمة إله، والدليل على تلك المعرفة من الآيات والمخلوقات الظاهرة، ومعنى العبادة وأنواعها، وحكم من صرف شيئًا منها لغير الله، وأدلة ذلك من القرآن الكريم.
والأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالأدلة، ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأدلة الصلاة والزكاة والحج والصوم من القرآن الكريم، ومعنى الإيمان والإحسان وأدلتهما من الكتاب والسنة.
والأصل الثالث: معرفة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ونسبه وبلده ورسالته وهجرته، ومعنى الهجرة ووجوبها إلى قيام الساعة، وبعثة الرسول العامة إلى الثقلين، ورسالة الأنبياء عمومًا وموته -عليه السلام-، ومعنى البعث والإيمان به وكفر من جحده، ومعرفة أول الرسل وآخرهم، ومعنى الطاغوت ووجوب