للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان هو الإمام، وكان الصديق مأموماً مبلغاً عنه، أما رواية من روى أنه كان مأموماً ففيها نظر، وإنما المحفوظ أنه كان مأموماً في قصة عبد الرحمن بن عوف في تبوك، لما جاء وقد صلى بهم عبد الرحمن الركعة الأولى من صلاة الفجر، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هو والمغيرة معهم الركعة الثانية، فلما سلم عبد الرحمن قاما فقضيا ما عليهما، ولما سلم - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أصبتم وأحسنتم)) (١).

ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر في مرض موته في بعض الأحيان، حينما كان أبو بكر إماماً للناس)) (٢).

١٣ - قراءة المأموم خلف الإمام واجبة على القول الصحيح في الصلاة السرية والجهرية؛ لحديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - يرفعه، وفيه: ((لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟)) قلنا: نعم هذّاً يا رسول الله، قال: ((لا تفعلوا


(١) مسلم، برقم ٣٧٤، وتقدم تخريجه في صلاة الجماعة.
(٢) سمعته أثناء تقريره على المنتقى من أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لأبي البركات، الحديث رقم ١٤٤١ و١٤٤٢.

<<  <   >  >>