الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

والتلذذ بالصلاة يكون بأمرين: - الأمر الثاني: إطالة الصلاة بتلذذ ورغبة عظيمة: - ص: 149

٤ - وعن حذيفة - رضي الله عنه - أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي من الليل، فصلَّى أربع ركعات، فقرأ فيهن: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، أو الأنعام)) (١).

٥ - وعن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - قال: لأرمُقنَّ صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الليلة، فصلَّى ركعتين خفيفتين، ثم صلَّى ركعتين: طويلتين، طويلتين، طويلتين، ثم صلَّى ركعتين وهما دون اللّتين قبلهما، ثم صلَّى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلَّى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلَّى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر، فذلك ثلاث عشرة ركعة)) (٢).

٦ - وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم من الليل حتى تتفطَّر قدماه، فقالت: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غُفِرَ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: ((أفلا أكون عبداً شكورا)) (٣).

٧ - وقالت عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كان يصلِّي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته - يعني بالليل- فيسجد السجدة قدر ما

---

(١) أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، برقم ٨٧٤، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ١٦٦.
(٢) مسلم كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودعائه، برقم ٧٦٥.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب التفسير، باب ((ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر))، برقم ٤٨٣٧، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب إكثار الأعمال، والاجتهاد في العبادة، برقم ٢٨٢٠، وجاء من حديث المغيرة - رضي الله عنه - عند البخاري برقم ٤٨٣٦، ومسلم، برقم ٢٨١٩.