للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقرأُ أحدُكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه)) (١).

٨ - وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا في صلاة النبي من الليل في آخر حياته، قالت: (( ... وكان يُصلِّي ليلاً طويلاً قائماً، وليلاً طويلاً قاعداً، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعداً ركع وسجد وهو قاعد ... )) (٢) (٣).

٩ - وعن حفصة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: ((ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى في سبحته (٤) قاعداً حتى كان قبل وفاته بعام، فكان يصلِّي في سبحته قاعداً، وكان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها)) (٥).

١٠ - وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن رجلاً قرأ المفصَّل في ركعة فقال له: ((هذَّاً كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حم في كل ركعة)) (٦).وفي لفظ: ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأهن اثنتين اثنتين في


(١) البخاري، كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر، برقم ٩٩٤.
(٢) مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً ... ، برقم ٧٣٠.
(٣) انظر التفصيل في الصلاة قاعداً وقائماً وصفاته الثلاث: صلاة المؤمن، ص ٢٨٧، وزاد المعاد، ١/ ٣٣١.
(٤) قال في النهاية، مادة (سبح): ((ويقال أيضاً للذِّكْر ولصَلاةِ النَّافلة: سُبْحَة. يقال: قَضَيت سُبْحَتي)).
(٥) مسلم كتاب الصلاة المسافرين، باب جواز النافلة، قائماً وقاعداً، برقم ٧٣٣.
(٦) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الجمع بين السورتين في ركعة، والقراءة بالخواتيم، وبسورة قبل سورة، وبأول سورة، برقم ٧٧٥، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب ترتيل القرآن واجتناب الهذّ، برقم ٢٧٥ - (٧٢٢).

<<  <   >  >>