للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والاهتداء (١).

٩ - ((اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ يَا أللهُ بأنَّكَ الوَاحِدُ الأحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ, أنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)) (٢).

قوله: ((بأنك)) الباء سببية؛ أي: بسبب أنك الواحد.

قوله: ((الواحد الأحد)) لا فرق بين الواحد والأحد؛ أي: الفرد الذي لا نظير له، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله تعالى؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله.

قوله: ((الصمد)) هو الذي يُصمد إليه في الحاجات؛ أي: يُقصد لكونه قادراً على قضائها، قال الزجاج رحمه الله: ((الصمد السيد الذي انتهى إليه السؤدد، فلا سيد فوقه) وقيل: هو المستغني عن كلِّ أحد، والمحتاج إليه كلُّ أحد، وقيل: هو الذي لا جوف له؛ قال الشعبي رحمه الله: ((هو الذي لا يأكل الطعام، ولا يشرب الشراب)).

قوله: ((الذي لم يلد ولم يولد)) أي: ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.

قوله: ((كفواً)) أي: مثلاً ونداً ونظيراً (٣).

١٠ - ((اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لَكَ الحَمْدَ، لَا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، وَحْدَكَ


(١) انظر: العلم الهيب في شرح الكلم الطيب، ص ٣٠٩ - ٣١٣.
(٢) أخرجه النسائي بلفظه، كتاب التطبيق، نوع آخر من الدعاء، ٣/ ٥٢، وأحمد، ٤/ ٢٣٨، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٢٨٠.
(٣) انظر: شرح حصن المسلم بتصحيح المؤلف، ص ١٣٦.

<<  <   >  >>