قوله:((المنَّان)) أي: كثير العطاء، من المنَّة بمعنى النِّعمة، والمنَّة مذمومة من الخلق؛ لأنهم لا يملكون شيئاً، قال صاحب ((الصحاح)): ((مَنَّ عليه هنا؛ أي: أنعم، والمنَّان من أسماء الله تعالى)).
قوله:((يا بديع السموات والأرض)) أي: مبدعها ومخترعها لا على مثال سبق.
قوله:((يا ذا الجلال والإكرام)) أي: صاحب العظمة، والسلطان والإنعام، والإحسان.
وجاء في نهاية الحديث؛ قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعْطَى)).
قال الطيبي رحمه الله:((فيه دلالة على أن لله تعالى اسماً أعظم إذا دُعي به أجاب)).
قال الشوكاني رحمه الله:((قد اختلف في تعيين الاسم الأعظم على نحو أربعين قولاً)).
قال ابن حجر رحمه الله: ((وأرجحها من حيث السند: الله لا إله إلا هو الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً
(١) رواه أهل السنن: أبو داود، كتاب الوتر، باب الدعاء، برقم ١٤٩٥، والنسائي، كتاب التطبيق، نوع آخر من الدعاء، ٣/ ٥٢، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب اسم الله الأعظم، برقم ٣٨٥٨، والترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب في دعاء الحفظ، برقم ٣٥٤٤، وانظر: صحيح ابن ماجه، ٢/ ٣٢٩.