قوله - عز وجل -: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم}: العليُّ أي: ذو العلو المطلق، والعلو: صفة من صفات الله تعالى، ومعنى العلو المطلق: علو الذات، وهو أنه تعالى مستوٍ على عرشه، استواء يليق بجلاله، وله القدر، وله علوُّ القهر. والعظيم: أي: ذو العظمة، والعظيم من كل شيء، الذي يكون بالغ الأهمية، وبالغ الصفات، لا إله غيره، ولا ربَّ سواه (١).
قوله - عز وجل -: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} أي: هو الواحد الأحد الذي لا نظير له، ولا وزير ولا نديد، ولا شبيه، ولا عديل، ولا يُطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله - عز وجل -؛ لأنه الكامل في جميع صفاته، وأسمائه، وأفعاله.
قوله - عز وجل -: {اللَّهُ الصَّمَد} يعني: الذي يصمد إليه الخلائق في طلب حوائجهم، ومسائلهم، وهو السيد الذي قد كَمُل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كَمُل في عظمته، والحليم الذي قد كَمُل في حلمه، والعليم الذي قد كَمُل في علمه، والحكيم الذي قد كَمُل في حكمته، وهو الذي قد كَمُل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه، وهذه صفة لا تنبغي إلا له، وليس له كفء، وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار.
قوله - عز وجل -: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد} أي: ليس له ولد ولا والد، ولا صاحبة.