للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عجز الشيطان عن هذه المرتبة، نقله إلى:

المرتبة الرابعة، وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما أهلكت صاحبها، فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة، نقله إلى:

المرتبة الخامسة، وهي إشغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب، فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة، وكان حافظاً لوقته، شحيحاً به، نقله إلى:

المرتبة السادسة، وهي أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه؛ ليزيح عنه الفضيلة، ويفوِّته ثواب العمل الفاضل، فيأمره بفعل الخير المفضول، وقلّ من يتنبه لهذا من الناس، فإن أعجزه العبد عن هذه المراتب الست، وأعيا عليه سلّط عليه حزبه من الإنس والجن بأنواع الأذى (١)، والتحذير منه، وقصد إخماله وإطفائه ليمنع الناس من الانتفاع به (٢).

السبب الثامن والأربعون: التنويع في الاستفتاح، والقراءة، والأذكار في الصلاة:

المصلِّي إذا حافظ على السنة في قراءة الاستفتاحات في الصلاة بأنواعها: فيقرأ هذا النوع تارة، والنوع الآخر تارة أخرى، والثالث تارة ثالثة، وقد سبق أن ذكرت منها في فهم وتدبر معاني الاستفتاح ثمانية أنواع، فإذا حافظ المسلم على هذه الأنواع منوِّعاً لها في صلواته حصل على الخشوع، وعلى ثواب العمل بالسنة، وعلى


(١) وهذه: هي المرتبة السابعة.
(٢) انظر تفسير القرآن العظيم ١٤/ ٥٢٩ - ٥٣٢، وبدائع الفوائد لابن القيم، ٢/ ٢٢٤٧ - ٢٦٢ وتفسير المعوذتين تفسيراً مفصلاً في هذا المرجع ٢/ ١٩٨ - ٢٧٦.

<<  <   >  >>