للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السلام، وصلى بالليل والناس نيام)) (١).

١٢ - تجعل المجتمع المسلم كالأسرة الواحدة، يرحم القوي القادر الضعيف العاجز، والغني يحسن إلى المعسر، فيشعر صاحب المال بوجوب الإحسان عليه كما أحسن الله إليه، قال الله تعالى: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ} (٢). فتصبح الأمة الإسلامية كأنها عائلة واحدة.

١٣ - تطفئ حرارة ثورة الفقراء؛ لأن الفقير قد يغضب، لما يرى من تنعم الأغنياء، فإذا جاد الأغنياء على الفقراء كسروا ثورتهم وهدؤوا غضبهم.

١٤ - تمنع الجرائم المالية مثل: السرقات، والنهب، وما أشبه ذلك؛ لاستغناء الفقراء عن هذه الجرائم بإعطائهم الزكاة أو بالصدقة والإحسان إليهم.

١٥ - النجاة من حرِّ يوم القيامة؛ لحديث عقبة ابن عامر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كلُّ امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس)) أو قال: ((يحكم بين الناس)) (٣). وفي لفظ: ((إن ظل المؤمن يوم القيامة صدقته)) (٤). قال يزيد - أحد رواة الحديث: ((وكان أبو الخير - راوي الحديث عن عقبة - لا يخطئُه يومٌ إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكة، أو بصلة أو كذا)) (٥).


(١) أحمد في المسند، ٥/ ٣٤٣، وابن حبان (موارد، برقم ٦٤١، والترمذي عن علي - رضي الله عنه - في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة، برقم ٢٥٢٧، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ٧، وفي صحيح الجامع، ٢/ ٢٢٠، برقم ٢١١٩.
(٢) سورة القصص، الآية: ٧٧.
(٣) أحمد في المسند، برقم ١٧٣٣٣، وقال محققو المسند: إسناده صحيح، وأخرجه ابن حبان، برقم ٣٣١٠.
(٤) أحمد، برقم ١٨٠٤٣، وقال محققو المسند: حديث صحيح.
(٥) أحمد، برقم ١٧٣٣٣، كما تقدم.

<<  <   >  >>