للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: ((ورجل تصدق بصدقة فأخفاها, حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)) (١).

١٦ - تعين المسلم على معرفة حدود الله والفقه في دينه تعالى؛ لأن المسلم لا يؤدي زكاته إلا بعد أن يعرف أحكامها، وأموالها، وأنصابها، ومستحقها، وإثم من منعها، وفضل من أداها، وغير ذلك مما تدعو الحاجة إليه.

١٧ - سبب لنزول الخيرات ودفع العقوبات؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما, وفيه: ((ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء, ولولا البهائم لم يمطروا ... )) (٢).

١٨ - تطفئ الخطايا وتكفرها؛ لحديث معاذ - رضي الله عنه - , وفيه: ((والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)) (٣) (٤).

١٩ - أداء الزكاة من شكر النعم، وشكر النعم سبب لزيادتها؛ لقول الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (٥).

٢٠ - مضاعفة الأجر عند الله تعالى؛ لقول الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ


(١) متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. البخاري كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، برقم ١٤٢٣، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم ١٠٣١.
(٢) ابن ماجه، كتاب الفتن، باب العقوبات، برقم ٤٠١٩، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، ٤/ ٥٤٠، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٢/ ٣٧٠.
(٣) الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، برقم ٢٦١٦، وأحمد، ٥/ ٥٣١، ٢٣٦، ٢٣٧، ٢٤٥، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، ٢/ ١٣٨.
(٤) انظر: الشرح الممتع لابن عثيمين، ٦/ ٩ - ١٥.
(٥) سورة إبراهيم، الآية: ٧.

<<  <   >  >>