للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٤ - من أعظم أسباب رحمة الله تعالى للعبد في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (١).

وقال الله - عز وجل -: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} (٢). وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يرحم الله من لا يرحم الناس)) (٣). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) (٤). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تنزع الرحمة إلا من شقي)) (٥). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أبعد الناس من الله القلب القاسي)) (٦).

٣٥ - وعد الله تعالى المؤمنين المتصدقين بالجنة وما فيها من النعيم المقيم، والرضوان العظيم، قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ الله وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ*وَعَدَ الله الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا


(١) سورة النور, الآية: ٥٦.
(٢) سورة الأعراف, الآية: ١٥٦.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب التوحيد, باب قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: ١١٠]، برقم ٧٣٧٦, ومسلم, كتاب الفضائل, باب رحمة الصبيان والعيال, برقم ٢٣١٩.
(٤) أبو داود, كتاب الأدب, باب في الرحمة, برقم ٤٩٤١, والترمذي, كتاب البر والصلة, باب ما جاء في رحمة المسلمين, برقم ١٩٢٤, وصححه الألباني في صحيح الترمذي, ٢/ ١٨٠.
(٥) أبو داود, كتاب الأدب, باب في الرحمة, برقم ١٩٤٢, والترمذي, كتاب البر والصلة, باب ما جاء في رحمة المسلمين, برقم ١٩٢٣, وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ١٨٠.
(٦) الترمذي, كتاب الزهد, باب ٦١, برقم ٢٤١١, وحسنه عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه للأذكار للنووي, ص ٢٨٥.

<<  <   >  >>