الحمد لله الذي جعل مأدبته القرآن وأنزله على خير ولد عدنان. وأشهد أن لا إله إلا الله الذي خلق فسوى وقدَّرَ فهدى. خلق الإنسان في أحسن تقويم. ووعد عباده الصالحين العاملين بأنَّ لهم أجراً غير ممنون- أحمده عز وجل حمداً يرضى عنه ليكون بسبه بقاء رضاه عنا إلى يوم الدين.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المجبول على الخُلق العظيم القائل: أدبني ربي فأحسن تأديبي. فأعظم به من تكريم. اللهم صل وسلم على رسولك محمد رحمة العالمين وعلى آله وصحبه الهداة المهتدين.
أما بعد: فإن التوفيق عزيز كما قيل لذلك لم يذكر في القرآن سوى مرة واحدة. والتوفيق خلق القدرة في العبد على فعل الطاعات والقربات،