الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
وبعد: لقد اطلعت على كتاب: "الأخلاَق الزَّكِيَّة في آدْاب الطَّالِب المرضِيَّة ". لمؤلفه السيد أحمد بن يوسف بن محمد الأهدل خريج المدرسة الصولتية وأحد طلبة العلم بالمسجد الحرام، فوجدته قد حوى الزبدة وجمع الخلاصة لكل راغب في تذوق العلم من خلال الأدب النبوي الرفيع الذي لا يماثله مماثل على وجه البسيطة. ويكفي أن أجمل عليه الصلاة والسلام معنى رسالته بقوله صلى الله عليه وآله وسلم:" بُعثْتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ ". وهذه القولة قد جعلت الأخلاق بمنزلة الروح للجسد بالنسبة للعلم. وصدق شوقي الشاعر إذ يقول:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا