للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد صحب رجل أبا إسحاق إبراهيم بن أدهم فلما أراد أن بفارقه قال له: «لو نبهتني على ما في العيب»، فقال له: (يا أخي لم أر لك عيباً، لأني لحظتك بعين الولاء، فاستحسنت منك ما رأيت، فاسأل غيري عن عيبك».

وفي هذا المعنى أنشدوا:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... كما أن عين السخط تبدي المساويا

٨ - ومن حق الأخ على الأخ: أن يرى نفسه دون أخيه على الدوام وذلك على سبيل الظن والتخمين.

قال بعض العلماء: «من لم ير نفسه دون أخيه لم ينتقع بصحبته».

٩ - ومن حق الأخ على الأخ: «أن يؤثره على نفسه في كل شيء».

قال بعض العلماء: «لا يسود أحد على أقرانه إلا إن آثرهم على نفسه، فاحتمل أذاهم، ولم

<<  <   >  >>